نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 259
الرسول في بيته لا في بيت عمر ، ومن حق الإنسان أن يفعل في بيته ما يشاء ! ! ثم إن الرسول على الأقل مسلم ومن حق المسلم أن يكتب وصيته وبعد وفاة المريض الناس أحرار بإعمال هذه الوصية أو إهمالها ! ! ثم إن أبا بكر قد كتب وصيته ، في وقت قد اشتد فيه المرض أكثر مما اشتد برسول الله ، ولم يقول عمر الذي كان موجودا لا حاجة لنا بوصيتك حسبنا كتاب الله ، ثم إن عمر نفسه قد اشتد به الوجع أكثر مما اشتد برسول الله ، ومع هذا كتب وصيته وأصدر توجيهاته النهائية ونفذت كأنها كتاب إلهي ، ولم يقل لا عمر ولا غيره : " حسبنا كتاب الله . . . " [1] . كيف يعتذرون عن هذه البائقة ! ! كيف يبررونها ! ! ! في وقت يطول أو يقصر سيخرجون من كهوف التاريخ ، وسيعيدون النظر بثقافة التاريخ التي أشربوها فتخيلوا الأبيض أسودا والأسود أبيضا ساعتها سيكتشفون كم ضيعوا في جنب الله تعالى ! ! وما يعنينا في هذ ا المقام أن الرسول أراد أن يكتب شيئا من سنته أثناء مرضه ، فاستمات عمر بن الخطاب وحزبه ليحولوا بين الرسول وبين كتابة ما أراد ، لأنهم من حيث المبدأ ضد كتابة السنة ، ومن يقف ضد كتابة السنة يقف ضد روايتها .
[1] سلطنا الأضواء في البحوث السابقة على مرض أبي بكر وعمر وكتابتهما لوصيتيهما وتوجيهاتهم النهائية ، وكيف نفذت كأنها وحي من الله تعالى ، وتوفيرا لوقتك راجع في هذا الخصوص تاريخ الطبري ص 429 ، وسيرة عمر لابن الجوزي ص 37 ، وتاريخ ابن خلدون ج 2 ص 85 ، وكتابنا المواجهة ص 540 لترى كيف أتاحوا الفرصة لأبي بكر ليكتب وصيته وتوجيهاته النهائية وراجع تاريخ الطبري طبعة أوروبا ج 1 ص 2138 لترى موقف عمر المؤيد لوصيته وتوجيهات أبي بكر ، وراجع الإمامة والسياسة ج 1 ص 15 . وما فوق ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 364 وج 3 ص 347 ، وأنساب الأشراف ج 5 ص 18 ، وتاريخ الطبري ج 5 ص 23 لترى كيف كتب عمر وصيته وتوجيهاته النهائية وكيف نفذت مع أن فيها أوامر بقتل نفوس حرم الله قتلها .
259
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 259