نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 258
صويحبات يوسف " [1] . وارتفعت الأصوات وكثر اللغو واللغط فتدخل الرسول فقال : " دعوهن فإنهن خير منكم " [2] " دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ، قوموا عني لا ينبغي عندي تنازع " [3] لقد اكتفى الرسول بتأكيداته اللفظية السابقة ، ورد على عمر وحزبه ردا يليق بجلال النبوة وطبيعة الظروف ، ولم يعد هنالك ما يوجب بقاءهم لقد تحقق ما تمناه عمر وحزبه ، إذ حالوا بين الرسول وبين كتابة ما أراد ، وكسروا خاطر النبي الشريف ، وقصموا ظهر الدين والأمة معا فلو أصر الرسول على الكتابة ، لأصروا على الهجر ، مع ما يفتحه هذا الادعاء الكاذب من مخاطر على الدين . وفي ما بعد بين عمر بن الخطاب الغاية التي استهدفها هو وحزبه من الحيلولة بين الرسول وبين كتابة ما أراد فقال : " حتى لا يجعل الأمر خطيا لعلي بن أبي طالب " [4] فيؤكد تأكيداته اللفظية بتأكيد خطي ، وقد اعترف عمر بذلك لأنه كان يعتقد أن مصلحة الإسلام والمسلمين تقتضي أن لا يتولى الخلافة علي بن أبي طالب لحداثة سنة والدماء التي عليه [5] وأن اختيار الرسول للإمام علي كاختياره لأسامة عمل غير صحيح وغير مناسب ! ! فإنا لله وإنا إليه راجعون ! ! !
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 243 - 244 . [2] المصدر السابق . [3] راجع صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج 3 ص 9 ، وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75 وج 2 ص 16 ، وصحيح مسلم بشرح النووي ج 11 ص 94 و 95 ، ومسند أحمد ج 1 ص 355 وج 4 ص 356 ، وصحيح البخاري ج 4 ص 31 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 194 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 320 ، وتذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 62 ، وسر العالمين ، وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي . [4] شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 7 ص 114 سطر 27 الطبعة الأولى بيروت وج 2 ص 79 سطر 3 تحقيق أبو الفضل مكتبة الحياة ، وج 3 ص 167 طبعة دار الفكر . [5] شرح النهج ج 2 ص 18 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 130 ، وكتابنا المواجهة ص 473 .
258
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 258