responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 256


وحالوا بين النبي وبين كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية اثنا مرض الرسول أراد أن يكتب وصيته وتوجيهاته النهائية للأمة ، وتلخيصه للموقف ، كما يفعل قادة الأمم ، وكما فعل أبو بكر وعمر في ما بعد وفوق هذا وذاك ، فإن كتابة الوصية حق إنساني لكل إنسان فكيف يسيد الخلق ، ومن المؤكد أن رسول الله قد ضرب موعدا لذلك ، ودعا بعض الصفوة من أصحابه ليشهدوا كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية للأمة وتلخيصه للموقف .
ويبدو أن عمر بن الخطاب قد علم بذلك ، فأطلع أركان حزبه على ما سمع ، واتفق من أعوانه على أن يدخلوا حجرة الرسول في الوقت الذي حدده لكتابة وصيته وتوجيهاته النهائية ، وأن يحولوا بين الرسول وبين ما أراد كتابته ! ! لأنهم قد توقعوا أن ما سيكتبه الرسول غير مناسب ! !
حضر الذين اصطفاهم رسول الله ليكتب أمامهم وصيته وتوجيهاته النهائية ، وجلسوا بين يدي رسول الله ، وفجأة وبدون استئذان دخل عمر بن الخطاب ومعه أركان حزبه وعدد كبير من أعوانه الذين اتفق معهم على خطة تحول بين الرسول وبين ما أراد كتابته ، وجلسوا فقال الرسول للذين دعاهم :
" إئتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " [1] .



[1] راجع صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج 3 ص 9 ، وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75 وج 2 ص 16 ، وصحيح مسلم بشرح النووي ج 11 ص 94 و 95 ، ومسند أحمد ج 1 ص 355 وج 4 ص 356 ، وصحيح البخاري ج 4 ص 31 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 194 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 320 وتذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 62 ، وسر العالمين ، وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي .

256

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست