responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 255


أنه لم يعد هنالك ما يبرر الاعتراض على تأمير أسامة وليس هنالك خطر من خروج جيش أسامة ، فقد تحققت الحكمة من تأخيرهم لهذا الجيش فعزل أسامة بهذا المرحلة لا يقدم ولا يؤخر ، ثم إن أسامة نفسه قد بايعهم ، فعزله سيثير امتعاضا عاما هم في غنى عنه ، لذلك عارضهم الخليفة وصد زعيمهم عمر بن الخطاب صدا عنيفا ! ! فتأمير الرسول لأسامة ، وكل ما تلفظ به الرسول في هذا الموضوع سنة واجبة الاتباع ، ومع هذا لم يتبعوها وحرضوا الناس على عدم اتباعها لقناعتهم بأنها ليست صوابا أو ليست صحيحة أو لأنها لا تتفق مع ما تهوى أنفسهم ، أو لأنها صدرت من الرسول وهو في حالة غضب ! ! أو لأنها من شؤون الدنيا ، وذلك النفر أعلم من رسول الله بشؤون دنياهم ! ! وما يعنينا أن " قريشا " التي حرضت عبد الله بن عمرو بن العاص على عدم كتابة كل ما يقوله الرسول ، أو ذلك النفر الذي يكنى عنه بقريش ، قد صدوا الناس عن اتباع سنة الرسول ، وثبطوهم عن العمل بها ، ومنعوهم من إعمالها ! ! لأنهم يخشون سنة الرسول التي وضعت الأمور في نصابها الشرعي ، وكشفت أطماعهم ومخططاتهم ! ! لذلك يريدون أن يخرجوا سنة الرسول من الخدمة أو يحيدونها ليتمكنوا من تنفيذ ما دبروا ! !

255

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست