responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 253


فيجب أن لا يكتب ، ويبدو أن ذلك النفر قد بث هذه الشائعة على نطاق واسع بدليل حديث عمرو بن شعيب قال : " قلت : يا رسول الله أكتب كل ما أسمع منك ؟ فقال الرسول نعم ، قلت : في الغضب والرضا ؟ قال الرسول : نعم فإني لا أقول في ذلك كله إلا حقا " [1] وقد أكد الرسول هذه الحقيقة لعبد الله بن عمرو بن العاص عندما ذكر له نهي قريش السابق عن كتابة كل ما سمعه من الرسول فقال عبد الله بن عمرو : فأومأ الرسول إلى فمه وقال : " أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق " [2] وبالرغم من هذه التأكيدات القاطعة من رسول الله إلا أن " قريشا " أو ذلك النفر من قريش بقي على عقيدته السابقة والتي مفادها : بأنه ليس كل ما يقوله الرسول صحيحا ! ! وليس كل ما يقوله جديرا بأن يكتب ! !
الصد العلني عن سنة الرسول وتحريز المسلمين على عدم اتباعها حتى والرسول على قيد الحياة ! ! !
المعروف أن سنة الرسول تعني " قوله وفعله وتقريره " وأبرز الأمثلة على صد ذلك النفر للمسلمين عن سنة الرسول ، وتحريض المسلمين على عدم اتباعها هو موقف ذلك النفر من جيش أسامة ! ! لقد عبأ الرسول ذلك الجيش بنفسه وعبأ ذلك النفر فيه ، وعين أسامة قائدا لهذا الجيش وأعطاه الراية بنفسه وحث الرسول هذا الجيش على الخروج سريعا [3] وقال الرسول : " جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه " [4] .



[1] مسند أحمد ج 2 ص 207 .
[2] سنن أبي داود ج 2 ص 126 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 125 ، ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216 ، والمستدرك للحاكم ج 1 ص 105 و 106 ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85 .
[3] المغازي للواقدي ج 3 ص 117 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 207 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190 .
[4] الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 23 و ج 1 ص 20 بهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 24 .

253

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست