responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 24


وبرر الخليفة عمله هذا بالقول : ( إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا ، فأكبوا عليها ، فتركوا كتاب الله ! !
وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ ) [1] ثم قال : ( أمنية كأمنية أهل الكتاب رأي حتى لا ينشغل الناس بالسنة عن القرآن ) [2] .
وحرصا من الخليفة على القرآن الكريم ، منع الناس من رواية أحاديث رسول الله ، وهدد من يرويها ، وضرب الرواة ، وحبس بعضهم ، وملأ قلوب الرواة بالرعب والارهاب حتى لا يرووا سنة رسول الله ) [3] .
وما فعل الخليفة ذلك إلا حرصا على القرآن وإعمالا لشعار ( حسبنا كتاب الله ) وشعار ( بيننا وبينكم كتاب الله ) كما سنوضح لاحقا ! ! !
حكم الرسول بهذين الشعارين قال رسول الله : ( يوشك الرجل متكئا في أريكته ، يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) [4] أنت تلاحظ أن الرسول قد استعمل حرفيا الكلام الذي قاله أبو بكر يوم منع المسلمين من أن يحدثوا شيئا عن رسوله ، فارجع إلى ما قاله أبو بكر في الصفحة السابقة ! !



[1] تقييد العلم ص 49 ورواه في دفاع عن السنة ص 21 ، راجع كنز العمال ج 1 ص 291 ، وتدوين القرآن ص 371 .
[2] راجع المبحث اللاحق تحت عنوان موقف الخليفة عمر من سنة رسول الله .
[3] المصدر نفسه .
[4] مسند أحمد ج 4 ص 131 ، وأبو داود في سننه كتاب السنة باب 5 ، ولزوم السنة ج 4 ص 200 ح 4604 ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 6 باب 3 ح 12 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 117 ح 592 ، وسنن البيهقي ج 3 ص 331 ، ودلائل النبوة ج 1 ص 25 ، والمستدرك على الصحيحين ج 1 ص 180 و 109 ، والترمذي كتاب العلم ج 2 ص 110 ، 111 وقال هو حديث صحيح ، والحديث والمحدثون ص 11 و 24 .

24

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست