نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 236
اللعبة لذلك رفض عرضهم [1] لقد مد الخلفاء أيديهم للجميع ، وفتحوا قلوبهم للجميع إلا لآل محمد ومن والاهم ، فكافة ولاة الدولة وأمرائها ، وعمالها وموظفيها من أعداء الله السابقين ومن الكارهين لآل محمد أو الحاقدين عليهم ! ! لقد أصبح آل محمد ومن والاهم - وهم القلة المؤمنة - طبقة منبوذة ومجردة من كافة حقوقها السياسية والمدنية ، لقد قال عمر بن الخطاب بكل صراحة للعباس بن عبد المطلب بأن الأمة ليست بحاجة لآل محمد ولا لبني هاشم [2] . كانوا يبذلون كل ممكن ليؤلفوا أعداء الله السابقين حولهم في الوقت الذي كانوا فيه يمنعون آل محمد أبسط حقوقهم ، يبدو أن أبا سفيان لا يعلم عن تورط أولاده مع الانقلابيين ، وأن الانقلابين قد استثنوه ، وتحالفوا مع أولاده لأن عداوة أبي سفيان بالذات لله ولرسوله ظاهرة ، وكان الرسول قد أرسل أبا سفيان لجمع الصدقات فعاد بعد وفاة الرسول ، ولما علم بتنصيب أبي بكر قال : " إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا الدم " ، فخاف الخليفة وخاف عمر ، وتركا له ما بيده من الصدقات فسكت [3] وقال يوما : " ما لنا ولأبي فصيل إنما هي بنو عبد مناف " [4] فقالوا له : إنه قد ولى ابنك يزيد ، فقال أبو سفيان : " وصلته رحم " [5] ورضي ومع أن الأشعث بن قيس قد ارتد ، وتم أسره ، وكان أبو بكر يعرف أن الأشعث لا يرى شرا إلا أعان عليه [6] إلا أن أبا بكر عفا عنه ، وزوجه أخته وأشركه بالمهام .
[1] الإمامة والسياسة ج 1 ص 15 ، والسقيفة وفدك ص 43 ، وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 1225 طبعة لندن ، والسنة بعد الرسول للسيد علي الشهرستاني ص 109 من مجلة تراثنا العدد 59 و 60 . [2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 15 . [3] السقيفة وفدك ص 37 ، وشرح النهج ج 2 ص 44 ، والسنة بعد الرسول ص 111 مجلة تراثنا العدد 59 و 60 . [4] المصدر السابق . [5] تاريخ الطبري ج 3 ص 202 . [6] تاريخ الطبري ج 4 ص 52 .
236
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 236