نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 215
وقال ابن عبد ربه : ( دخل القبر علي والفضل وقثم أبناء العباس وشقران مولاه ويقال أسامة بن زيد وهم تولوا غسله وتكفينه وأمره كله ) [1] . وأن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن الرسول [2] . قالت عائشة : ما علمنا بدفن الرسول حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء [3] والقوم مجمعون على أن رسول الله قد مرض في حجرة عائشة وتوفي فيها ، ومع هذا فإن عائشة لم تعلم بدفن الرسول لأنها كانت مشغولة كأبيها وكعمر بمصلحة المسلمين وتنصيب خليفة مناسب غير الخليفة الذي اختاره الله ورسوله ! ! قال ابن سعد : ( ولم يله إلا أقاربه ، ولقد سمعت بنو غنم صريف المساحي حين حضر ، وأنهم لفي بيوتهم ) [4] . هذه الروايات رواها أولياء الخلفاء وهي تدل ضمنا وصراحة على أنهم قد تركوا رسول الله جنازة في أيدي أهله وأقاربه ، وذهبوا ليستولوا على ملك النبوة ، ويتقاسموه في غياب أهله الشرعيين ويضعوا المسلمين أمام أمر واقع ، فإذا كان هذا تعاملهم مع الرسول شخصيا فكيف يتعاملون مع سنته ! ! 2 - تقسيم أنصار ذلك النفر على شكل سرايا كل سرية لها مهمة محددة ! ! أ - قسم يبقى في المسجد وحوله ، ليكون قرب آل محمد ، يراقب تحركاتهم وينتظر اللحظة التي يأتي بها الخليفة الجديد ، فيستقبلونه مجرد
[1] العقد الفريد ج 3 ص 63 ، وقريب منه تاريخ الذهبي ج 1 ص 321 و 324 و 326 . [2] كنز العمال ج 3 ص 140 . [3] سيرة ابن هشام ج 4 ص 344 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 452 و 455 وط أوروبا ج 1 ص 1833 و 1837 ، وابن كثير ج 5 ص 270 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 34 ترجمة الرسول ، ومعالم المدرستين ج 1 ص 121 . [4] الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 121 .
215
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 215