نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 213
( القول ما قال عمر ، إن رسول الله يهجر ، ما له أهجر ! ! ما شأنه أهجر ! ! استفهموه إنه يهجر ) [1] . صعقت الصفوة التي اختارها النبي من هول ما سمعت ، فقالت : إلا تسمعون رسول الله يقول : قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ! ! وكرر عمر أقواله السابقة وعلى الفور ضج أتباع عمر فرددوا اللازمة التي اتفقوا عليها قبل دخولهم إلى منزل النبي ( القول ما قال عمر إن الرسول يهجر . . . ) كان واضحا أن عمر وحزبه على استعداد لفعل أي شئ يحول بين الرسول وبين كتابة ما أراد ، سمعت النسوة ، فقالت النسوة لعمر وحزبه : ( ألا تسمعوا رسول الله يقول قربوا يكتب لكم . . . ) فصاح بهن عمر : ( إنكن صويحبات يوسف . . . ) . هنا تدخل الرسول فقال : ( دعوهن فإنهن خير منكم ) [2] دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه قوموا عني لا ينبغي عندي تنازع [3] لقد اكتفى الرسول بتأكيداته السابقة ، ورد على عمر وحزبه ردا يليق بجلال النبوة وطبيعة الظروف وهذا ما تمناه عمر وحزبه ، لقد تحققت غايتهم من اقتحامهم لمنزل الرسول ولم يعد هنالك ما يوجب بقاءهم ، وهكذا كسروا خاطر النبي الشريف ، وقصموا ظهر الدين والأمة معا ، وتركوا النبي يصارع الموت تحف بجنابه الأقدس ملائكة الرحمن . وقد فعل عمر وحزبه ذلك ( حتى لا يجعل الأمر خطيا لعلي بن أبي
[1] المصدر السابق . [2] شرح النهج لابن أبي الحديد ج 7 ص 114 الطبعة الأولى بيروت و ج 2 ص 79 سطر 3 تحقيق محمد أبو الفضل مكتبة الحياة و ج 3 ص 167 طبعة دار الفكر ، وكتابنا المواجهة ص 503 وما فوق . [3] المصدر السابق .
213
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 213