responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 203


الرسول على أحد عشر إماما آخرين يأتون بعد الإمام علي ، وكلهم من ذرية النبي ومن صلب علي ليس أمرا من الله ، ولا بيانا من رسول الله لآية ( وأولي الأمر منكم ) إنما كان مجرد تدبير خاص من محمد شخصيا ، فعندما يخالفون هذا التدبير ، فإنهم لا يخالفون الله - بزعمهم - لأن التدبير المحمدي الشخصي هذا ليس موجودا في القرآن ثم إن الناس أعلم بشؤون دنياهم - كما اعترف محمد بذلك - ثم إن هذا النفر أعلم بمصلحة الناس من الرسول نفسه ! ! هذا ما سهل على ذلك النفر تجاهل السنة النبوية التي عالجت موضوع الحكم أو من يخلف النبي ، وسهل عليهم الاستهانة بسنة الرسول بل وبمقام النبوة نفسه ! ! ! فتركوا الترتيبات الإلهية التي أعلنها الرسول ، وأوجدوا ترتيبات من عند أنفسهم ، لاعتقادهم بعدم صواب الترتيبات التي أعلنها الرسول ، وأن الترتيبات التي اخترعوها من عند أنفسهم هي الأصوب والأنسب ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ! ! !
5 - عدالة قضية ذلك النفر ، وإحساسهم بأنهم يحسنون صنعا إن استولوا على منصب الخلافة بعد وفاة النبي : لقد كان الإسلام الحقيقي في نظر راكبي موجته هو الملك ، والملك وحده ، لقد وقفت بطون قريش وقفة رجل واحد ضد النبي وضد بني هاشم الذين احتضنوه ، لا حبا بالأصنام ، ولا دفاعا عن دين الشرك ، فحسب ، ولكن دفاعا عن الصيغة السياسية الجاهلية التي كانت توزع مناصب الشرف بين البطون ، ولأنها كانت تكره أن يكون النبي من بني هاشم ، ولأنها كانت موقنة بأن النبوة ستتمخض عن ملك يتولاه محمد الهاشمي ، ويخل بموازين القوى ، وللحيلولة دون ذلك وقفت البطون وقفة فريق واحد فقاومت النبي وقاومت دينه ، وحاربتهما بكل الوسائل ، ولم تلق تلك البطون السلاح حتى يئست تماما من هزيمة النبي ، وهزيمة دينه ! ! كانت بطون قريش وأبناء البطون المتعصبون لها يعتقدون بأن الهدف من الصراع هو الملك بشكل من أشكاله ! ! وقد عبر أبو سفيان عن قناعة هذا التيار حينما رأى جيوش النبي تزحف نحو مكة فقال للعباس : .

203

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست