responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 201


النبي ، لأن هذه السنة برأي ذلك النفر ليست ملائمة ولا تخدم مصلحة المسلمين ! ! بل ( وتؤدي إلى الإجحاف على حد تعبير الخليفة الثاني عمر ! ! ) [1] فالصواب هو رأي ذلك النفر ، أما ترتيبات الرسول واستخلافه لعلي بن أبي طالب فليس صوابا ! ! [2] .
والأعظم من ذلك بأن ذلك النفر كان يعتقد بأن كل الناس أعلم من رسول الله بشؤون الدنيا ، وحتى يصدق اللاحقون ما قالوا فقد زعموا أن رسول الله قد قال للناس : ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) [3] لاحظ كيف عنون مسلم هذا الباب ! ! فأقوال الرسول بالأمور الدينية يمكن قبولها ، أما الأمور الدنيوية فلا بأس من مخالفة الرسول فيها ! ! !
ولم يتورع ذلك النفر عن الادعاء ، بأن الرسول قد سحر - سحره اليهود - لدرجة أنه كان يتخيل أنه قد فعل الشئ وما فعله [4] وصوروا الرسول بصورة أدنى من صورة الإنسان العادي ، فقالوا : إنه كان يغضب فيلعن ويسب ويؤذي الناس بدون سبب [5] الله سبحانه وتعالى يصف النبي ( وأنك لعلى خلق عظيم ) وذلك النفر يصور الرسول بتلك الصور القبيحة ! !
وقالوا أيضا إن الرسول كان يستمع غناء جوار من الأنصار ، فأتى أبو بكر فنهرهن [6] فلولا أن أبا بكر قد نهر الجواري لبقي رسول الله يستمع .



[1] راجع الكامل في التاريخ ج 3 ص 24 ، واقرأ بتمعن نص المحاورة بين ابن عباس وعمر .
[2] صحيح مسلم كتاب الفضائل ( باب وجوه امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره من معايش الناس ) ، وسنن ابن ماجة باب تلقيح النخل .
[3] المصدر السابق .
[4] صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس ، وكتاب الطب باب هل يستخرج السحر وباب السحر ، وصحيح مسلم باب السحر .
[5] صحيح البخاري كتاب الدعوات باب قول النبي من آذيته ، وصحيح مسلم كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي ( وليس له أهلا ) .
[6] صحيح البخاري كتاب فضائل أصحاب النبي باب مقدم النبي وأصحاب المدينة وكتاب العيدين باب سنة العيدين ، وصحيح مسلم كتاب صلاة العيدين باب الرخصة في لعب يوم العيد .

201

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست