responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 188


لقد كانت علاقة ذلك النفر بزعامة بطون قريش وتبعيته لها علاقة وتبعية من نوع خاص ، له القدرة على اجتياز كل المحرمات وإثبات وجوده ، ولم يستطع هذا النفر أن يتخلص من الإحساس بالتبعية حتى بعد انتصار الإسلام وهزيمة زعامة البطون ! ! انظر إلى قول عمر عن معاوية : ( أنه فتى قريش وابن سيدها ) [1] القرآن الكريم اعتبر أبا سفيان أحد أئمة الكفر ، والرسول الأعظم لعن أبا سفيان وابنيه يزيد ومعاوية كما وثقنا [2] وتاريخ أبي سفيان في محاربته لله ولرسوله من الوضوح بحيث لا يخفى على أحد ، ثم إن الرسول قد حذر من بني أمية عامة ومن أبي سفيان وبنيه خاصة ، ومع هذا فإن عمر بن الخطاب قد قفز عن تلك الحقائق وبقي على يقينه واعترافه قبل الإسلام بأن أبا سفيان هو سيد قريش ، وأن عمر وهو الخليفة أحد تابعيه ! ! فلم يعتبر عمر نفسه ولا في أي يوم من الأيام سيدا لقريش لأن سيدها معروف وهو أبو سفيان ، لقد كان ذلك النفر مأخوذا بحبه لقريش ، وزعامتها ، وتعصبه لهما ، وكان ذلك النفر يجهر بذلك ويجاهر به حتى في الظروف العصيبة ، وقد وثقنا ما قاله أبو بكر وعمر في بدر قبل بدء المعركة ، لذلك فإن هذا النفر قد اعتبر أن مجرد إعلانه بأنه مع النبي وأنه ليس مع زعامة البطون يعتبر تضحية كبرى تستحق مكافأة كبرى وعظمى أقلها الرئاسة من بعد النبي ، وهذا ما جذر أطماع ذلك النفر بالرئاسة بعد النبي ، وغذى حرصهم عليها ، وضاعف من جهودهم للحصول عليها ، وهون عليهم كل عسير لبلوغها .
2 - شبكة هائلة من العلاقات : لقد اشتد الصراع بين الكفر بكل أشكاله وبين الإيمان ، واتسع نطاق هذا الصراع حتى شمل الجميع ،



[1] البداية والنهاية ج 8 ص 125 ، والاستيعاب لابن عبد البر ج 8 ص 397 .
[2] راجع تحذيرات الرسول ووقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 217 و 220 ، ومروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 14 ، وإمتاع الأسماع للمقريزي .

188

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست