responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 185


منا ، فقال لي ذات يوم أحدهم ، وكان من أعقلهم وأكبرهم لحية : كم تطنبون في علي ومعاوية وفلان وفلان ؟ قلت : ما تقول أنت في ذلك ؟ قال :
من تريد ؟ قلت : علي ما تقول فيه ؟ فقال : أليس هو أبو فاطمة ؟ قلت : ومن كانت فاطمة ؟ قال : امرأة النبي ابنة عائشة أخت معاوية ، قلت : فما كانت قصة علي ؟ قال : قتل في غزوة حنين مع النبي [1] لقد صلى معاوية الجمعة بأهل الشام يوم الأربعاء ! ! وقال لأهل الشام أن علي بن أبي طالب هو الذي قتل عمار بن ياسر ! ! وعلمهم أن لعن علي بن أبي طالب سنة وعبادة يجب أن ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير [2] وصدقه أهل الشام وهم يعتقدون أن هذا هو الإسلام ! ! ، كان المسلمون يصلون في صلاتهم على محمد وآل محمد في الوقت نفسه الذي كانوا فيه يسبون ويلعنون عميد آل محمد ! ! إنها ثقافة الانحراف التي جاءت كنتيجة حتمية وطبيعية لحل أول عروة من عرى الإسلام وهي نظام الحكم ، ثم تداعت الأمور وانجلت تبعا لها كافة عرى الإسلام عروة بعد عروة .



[1] راجع مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 39 - 41 ، وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 78 .
[2] راجع أمر معاوية لأهل الشام وسكان مملكته بضرورة شتم الإمام ولعنه في صحيح مسلم ج 2 ص 360 ، وصحيح الترمذي ج 5 ص 301 - 380 ، والمستدرك للحاكم ج 3 ص 109 ، وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 67 .

185

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست