نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 178
لحكمهم عندما عهد بالخلافة لعثمان المشهور بتعصبه لهم . ولما آلت الخلافة إلى عثمان بعهد من عمر رفع شعار ( صلة الرحم ) بدلا من شعار ( القوة ) الذي رفعه عمر ، فعمر كان يبحث عن الأقرباء حتى لو كانوا من المنافقين والفجار ليستعين بقوتهم ! ! أما عثمان فقد كان يبحث عن الأرحام ليصلها . ومن نافذة الأرحام وبابها الواسع ، دخل الأمويون كلهم ، ودخل معهم أولياؤهم إلى ولايات الدولة ، وأعمالها ومناصبها الحساسة ، ووظائفها العامة فما من مصر من الأمصار ، وما من عمل من الأعمال إلا وواليه أموي أو موالي لبني أمية ، وكان أول الداخلين من هذا الباب عمه الحكم بن العاص طريد رسول الله وعدو الله ورسوله ، فلما تولى عثمان الخلافة أدخل الحكم بن العاص معززا مكرما ، ومع الحكم دخل ابنه مروان ، قالت عائشة لمروان : ( أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله قد لعن أباك وأنت في صلبه ) [1] وكان مروان من أسباب قتل عثمان في ما بعد [2] . ومع أن مروان ملعون على لسان رسول الله ، ومع أن الرسول قد حذر منه ومن أبيه بالذات ومن ذريتهم ومن بني أمية عامة إلا أن مروان قد تدرج بمناصب الدولة حتى تولى الخلافة ولقب ( بأمير المؤمنين ) والاهم أن أولاده وأحفاده الأساس المتين لحكمهم يوم عهد عمليا بالخلافة لعثمان ، مع علمه بأن عثمان كهف الأمويين الصالح منهم والطالح ، ومع أنه قد سمع تحذيرات الرسول من بني أمية ، وتأكيدات الرسول القاطعة ( بأنهم أكثر بطون قريش بغضا لمحمد ولآل محمد ) [3] وسمع رسول أيضا وهو يتحدث عن الأمويين وعن رؤياه لهم وهم ينزون فوق منبره نزو القردة ، وأنهم
[1] قد وثقنا ذلك مرات متعددة في البحوث السابقة راجع شذرات الذهب لابن عماد ج 1 ص 99 . [2] الإصابة لابن حجر ج 6 ص 157 . [3] المستدرك على الصحيحين للحاكم ، وحلية الأولياء ، راجع كنز العمال ج 11 ص 169 .
178
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 178