نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 169
أولها نقضا الحكم وآخرها نقضا الصلاة [1] وسيلي الأمر من بعده رجال يطفئون السنة ويحدثون البدعة [2] . بعد عودة الرسول إلى المدينة ، مرض كما أخبر ، ومات في مرضه دون أن تتبدل هذه الترتيبات أو تتغير ، وكان الناس على يقين بأن الإمام والخليفة من بعد النبي هو علي بن أبي طالب ! ! وبما أن الإمام أو الرئيس العام هو أس النظام السياسي وحجر أساسه كما أوضحت السنة النبوية بفروعها الثلاثة القول والفعل والتقرير ، فإن سلطة النبي ستنتقل سلميا إلى الإمام علي بعد وفاة النبي ، حيث يتولى هذا الإمام المؤهل قيادة الأمة ، وتبليغ السنة ، وبيان القرآن وبالكيفية التي أعده الله ورسوله لتحقيقها ، ولهذا الإمام الاستعانة بمن يراهم من أهل القوة والأمانة ، وعصمة الإمام علي ، أي اعتصامه المؤكد بالله ، والتزامه التام بطاعته ، هي الضمانة الإلهية بعدم الانحراف أو إساءة استعمال السلطة أو الصلاحيات الهائلة المعطاة له ، بمعنى آخر فإن الإمام شأنه شأن كل الأئمة الشرعيين محصن أو ( مطعم ) إلهيا ضد الخطأ والانحراف ، تماما كما ( حصن الرسول وطعم ) لأن الإمام هو القائم مقام النبي وهو المؤدي عنه كافة الأحكام الشرعية ، وقد تولت السنة النبوية المباركة بيان هذه الناحية وإثباتها . لذلك لم تكن هنالك مشكلة بموت النبي ، لأن الإمام عليا قد تم تتويجه وتمت مبايعته حال حياة النبي كولي وكإمام وكخليفة شرعي للنبي ، فهو ولي عهده شرعيا أو رسميا ، فإن تأكدت وفاة النبي بأية لحظة فسيحل محله آليا ولي عهده ، كانت الترتيبات الإلهية التي أعلنها الرسول وأكدها طوال عصر النبوة الزاهر محكمة تماما ، وقد حرص الرسول على إقناع
[1] صحيح البخاري كتاب الحج ج 1 ص 322 ، وصحيح مسلم ج 7 ص 18 ، راجع نماذج من تحذيرات الرسول . [2] رواه أحمد الفتح الرباني ج 29 ص 23 وقال حديث صحيح .
169
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 169