responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 168


الترتيبات الإلهية لعصر ما بعد النبوة المتعلقة بمن يخلف النبي ، فمعاوية بن أبي سفيان طليق وابن طليق ، وقائد كبير من قادة جبهة الشرك يصرح علنا بما يلي : ( لقد كنا وأبوك معنا في حياة من نبينا نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا ، وفضله مبرزا علينا ، فلما اختار الله لنبيه ما عنده . . . فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه ، على ذلك اتفقا واتسقا . . . ) [1] فإذا كانت هذه قناعة معاوية وهو أحد رؤوس الشرك السابقين وابن رأس الأحزاب وأبرز أئمة الكفر ، فكيف تكون قناعة الشخص العادي ! ! لقد رضي الجميع بالترتيبات الإلهية المتعلقة بمن يخلف النبي ولما وصل الرسول إلى هذه النتيجة المباركة ، وبعد عودته من حجة الوداع ، جمع الأكثرية الساحقة من المسلمين في مكان يدعى ( غدير خم ) وأعلن أمامهم بأنه سيموت بعد عودته إلى المدينة ، وأنه قد خلف فيهم خليفتين ( كتاب الله وعترة النبي أهل بيته ) ، وأن الهدى لن يدرك إلا بالتمسك بهذين الثقلين ، وأن الضلالة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بهذين الثقلين ، ثم سأل المسلمين ألست وليكم ومولاكم والأولى بكم ؟ فأقر المسلمون بذلك ، ثم أعلن الرسول ( من كنت الأولى به ووليه ومولاه ، فهذا علي بن أبي طالب هو الأولى به ووليه ومولاه ثم أجلس رسول الله الإمام عليا في مكان خاص ، وتوجه بعمامته ، ثم كلف المسلمين بأن يبايعوه بالولاية من بعد النبي ، فبايعه الجميع ، وبعد أن تمت البيعة نزلت آية الاكمال ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) وهكذا حسمت مسألتي القيادة والقانون بعد موت النبي ) [2] وقد حذر رسول الله المسلمين بأنهم إن لم يتبعوا هذه الترتيبات ، فإن أبواب الفتن ستفتح ، وأن عرى الإسلام كلها ستنقض عروة بعد عروة



[1] مقطع من رسالة معاوية لمحمد بن أبي بكر راجع وقعة صفين لنصر بن مزاحم ط القاهرة 1382 ه‌ ص 118 - 119 ، ومروج الذهب للمسعودي ط 1385 ج 3 ص 11 .
[2] لقد وثقنا كل كلمة في باب خاص من هذا الكتاب تحت عنوان ( من يبين القرآن ومن يبلغ السنة ، ومن هو مرجع المسلمين بعد وفاة نبيهم ) ، فارجع إلى توثيقنا إن شئت .

168

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست