responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 158


عمر ! ! ! ! [1] أنت تلاحظ أن الخليفة لا يدري إن كانت هذه الآية من القرآن الكريم ، وأنت تلاحظ أن من في المسجد قد تلوا عليه هذه الآية قبل مجئ أبي بكر ، ولكنه لم يتوقف عن الكلام والادعاء بأن الرسول لم يمت ، لأنه قد خشي أن يبيت الناس في الأمر قبل قدوم أبي بكر ، لذلك افتعل هذا الموقف ليشغل الناس حتى يحضر أبو بكر وأبو عبيدة ، بدليل أنه بعد حضور أبي بكر بدقائق غادر وإياه المكان وذهبوا إلى سقيفة بني ساعدة ومعهم أبو عبيدة ، وهذا يؤكد أن ما فعله عمر كان تمثيلا وإلهاء للناس ! !
وليس من قبيل الصدمة أو التفجع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه قبل سويعات فقط من وفاة الرسول ، كان عمر بن الخطاب قد جلب أركان حزبه ، واقتحم بهم منزل الرسول ، وقال للرسول أمامهم ، ( أنت تهجر - أي لا تعي ما تقول - ولسنا بحاجة إلى وصيتك ، ولا إلى توجيهاتك النهائية لأن عندنا القرآن وهو يكفينا ويغنينا عنك ! ! فقط قبل سويعات معدودة كسر بخاطر الرسول ، واستخف بمقام النبوة ، وجرأ أركان حزبه على أن يقولوا للرسول ، أنت تهجر ! ! ، وأحدث وحزبه ، اللغط واللغو ، وافتعلوا الخلاف والتنازع بين يدي رسول الله وفي منزله ، ورفعوا أصواتهم فوق صوته ! ! ! وقبل أن يعلم بوفاة النبي كان يحرض الناس على عدم الخروج في جيش أسامة ، ويشكك الناس بشرعية تأمير الرسول لأسامة ، وحتى بعد أن تيقن من وفاة الرسول كان يحرض الخليفة الأول على عزل أسامة ، لأن تأمير الرسول لأسامة عمل غير صائب ! !
فما الذي حدث حتى ينقلب عمر هذا الانقلاب خلال سويعات فيمثل دور المصدوم وعدم المصدق بأن الرسول قد مات ! ! ! كل هذه الأمور



[1] سورة آل عمران ، الآية 144 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ف 2 ص 54 ، وتاريخ الطبري ج 1 ص 1817 - 1818 ، وتاريخ ابن كثير ج 5 ص 343 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 392 ، وابن ماجة الحديث 1627 .

158

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست