نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 141
هذه الحالة خرجت وفي قلبي قرحة ) وقال الرسول : ( سر على النصر والعافية ) فقال أسامة : يا رسول الله إني أكره أن أسائل عنك الركبان فقال النبي : ( أنفذ لما أمرتك به ) ( يبدو واضحا بأن أسامة قد تعرض لضغوط هائلة من قادة التحالف كي لا يخرج ) [1] . ثم أغمي على الرسول ، وقام أسامة فتجهز للخروج ، فلما أفاق الرسول سأل عن بعث أسامة وجعل يقول : ( انفذوا بعث أسامة ، لعن الله من تخلف عن بعث أسامة ، وكرر الرسول ذلك ، فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه ) [2] . وبالرغم من إصرار الرسول على تأمير أسامة ، ومن غضبه الشديد على الذين طعنوا بهذا التأمير ، ومن خروج الرسول وهو على فراش الموت ودفاعه عن قراره بتأمير أسامة ، وعلى الرغم من رغبة الرسول العظيمة وإصراره على إنفاذ بعث أسامة ، إلا أن عمر بن الخطاب وحزبه قد نجحوا بتثبيط الناس عن الخروج ونجحوا بتشكيك الناس بشرعية تأمير الرسول لأسامة ! ! وتجاهل عمر بن الخطاب وحزبه كل ما صدر عن الرسول في هذا المجال من تأكيدات ، وطلبوا من الخليفة الأول أبا بكر أن يعزل أسامة بعد موت الرسول ! ! لأن تأمير الرسول لأسامة ليس مناسبا ولا صحيحا حسب رأي عمر وآراء قادة حزبه ! ! إلا أن الخليفة الأول رفض هذا المطلب وأخذ بلحية عمر بن الخطاب وقال له : ( ثكلتك أمك وعدمتك يا بن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه ؟ ) [3] كان الخليفة الأول يرى أنه لا فائدة ترتجى من عزل
[1] راجع كتابنا الاجتهاد بين الحقائق الشرعية والمهازل التاريخية ص 176 . [2] شرح النهج لابن أبي الحديد ج 6 ص 52 . [3] تاريخ الطبري ج 3 ص 226 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 335 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 209 و 236 ، والسيرة الدحلانية ج 2 ص 340 .
141
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 141