نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 122
الشخصية محلها ، تحت شعار أن هذا المتأول مشفق وناصح لله ولرسوله ومجتهد وأنه يرى ما لا يرى أهل بيت النبوة والقلة المؤمنة . وتوضيحا للصورة بين الرسول الأعظم أن القرآن سيقرأه بعد وفاة الرسول ثلاثة ( مؤمن ومنافق وفاجر ) [1] ولكن لا يمسه إلا المطهرون أي لا يفهم المقصود الشرعي إلا المطهرون وهم أئمة أهل بيت النبوة ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) . وليقنع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بأن ما يقوله يقين ومن عند الله ، بين لهم أن بني إسرائيل حين تركوا النصوص الشرعية وقالوا بالرأي ضلوا وأضلوا ) [2] . فالادعاء اللاحق لعمرو أو زيد في ما بعد بأنه أحق بهذا الأمر ( أي قيادة الأمة وبيان القرآن ) من أهل بيت النبوة ، وأن مصلحة المسلمين تقتضي تقديم المفضول على الأفضل . . . إلخ فتلك ادعاءات فارغة وهي أخطر ما يهدد الأمة ، لأن هذا الادعاء ينقض عروة من عرى الإسلام وهي نظام الحكم ، ويلغي كافة الترتيبات الإلهية المتعلقة بنظام الحكم ، وكافة النصوص الشرعية التي تعالج هذه الناحية ولا سند في هذه الحالة لنقض أعظم عرى الإسلام إلا الآراء الشخصية ، والتأويلات الخاطئة ، والاجتهادات المبتذلة ، وبهذه الحالة يضل أصحاب هذه الآراء ، ويضلون الأمة معهم . الرسول يحذر من بعض زوجاته وليكشف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كافة جوانب المؤامرة فقد توقف طويلا عند بعض زوجاته . روى البخاري في صحيحه ( كتاب الجهاد والسير باب ما جاء في أزواج الرسول عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : ( قام رسول الله
[1] رواه الحاكم وأقره الذهبي في ذيل المستدرك ج 4 ص 507 . [2] رواه الطبراني كنز العمال ج 11 ص 181 .
122
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 122