نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 121
وفي رواية أخرى ( فأقول يا رب أصحابي ! ! فيقال لي : ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) [1] . وفي رواية أخرى : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . فيقال : ( إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) [2] . ووضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصورة أكثر قال قلت : ما شأنهم فيقال لي : ( إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) [3] . ومعنى ذلك أنه لن يكون بإمكان المتآمرين تنفيذ مخططاتهم دون دعم ومؤازرة بعض أولئك اللصيقيين بالنبي من أصحابه . ولغاية إكمال الحلقة ، وحتى لا يضل الناس بعد هدى وتوضيحا وتبيانا لما سيكون ، وكشفا لحقيقة المتآمرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يحرفوا ويأولوا الواضحات قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم محذرا وملخصا بقوله : ( أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن ويضعه على غير موضعه ، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره ) [4] . لأن الله قد حسم الموقف وخصص فئة معينة لفهم القرآن فهما يقينيا وهم أهل بيت النبوة ، والمتأول يقفو ما ليس له به علم ، ويتولى مهمة مخصصة لغيره ، ولأن هذا المتأول محكوم بهواه ، واتباع آرائه الشخصية ، مما يعني إهمال مضامين الشرعية الإلهية ، وإحلال التأملات والآراء
[1] صحيح البخاري كتاب الدعوات ج 1 ص 141 ، وصحيح مسلم كتاب الفضائل ج 15 ص 159 . [2] راجع صحيح البخاري تفسير سورة الأنبياء ج 3 ص 160 ، وصحيح مسلم ج 17 ص 94 . [3] صحيح البخاري ج 4 ص 142 كتاب الدعوات باب الصراط . [4] رواه الطبراني راجع معالم الفتن ج 1 ص 91 .
121
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 121