نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 119
ولما آلت الخلافة إلى عثمان أعاده معززا مكرما ، واتخذ ابنه مروان رئيسا لوزرائه وحاملا لأختامه وناطقا باسمه ، ولما مات الحكم أقام عثمان على قبره فسطاطا تعبيرا عن حزنه كما كان يفعل أهل الجاهلية [1] . وتوقف الرسول عند أبي سفيان وأولاده يزيد ومعاوية قليلا لأن الناس جميعا كانوا على يقين بأن أبا سفيان وأولاده كانوا هم قادة جبهة الشرك ، ورموز أئمة الكفر ، فهم ألد أعداء الله ورسوله ، وكان الناس كلهم يعرفون ، بأن آل أبي سفيان موتورون ، وحاقدون على رسول الله وآله ومن المحال أن تشفى قلوبهم من هذا الحقد ، فمن غير المعقول أن ينسى الذين آمنوا أصحاب هذا التاريخ الأسود ، ومع هذا فإن رسول الله قد توقف عندهم وحذر منهم ولعنهم . قال الحلبي في رواية عن رسول الله ، صار رسول الله يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا ) [2] وأخرج البخاري قال : حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده وقال السيوطي : وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال : قال رسول الله يوم أحد : ( اللهم العن أبا سفيان ، والعن الحرث بن هشام ، اللهم العن سهيل بن عمرو ، اللهم العن صفوان بن أمية ) . قال السيوطي وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه قال ( كان الرسول يدعو على أربعة نفر وكان يقول في صلاة الصبح ( اللهم العن فلانا وفلانا . . . ) [3] وأخرج نصر بن مزاحم المنقري
[1] الإصابة لابن حجر ج 2 ص 29 . [2] السيرة الحلبية ج 2 ص 234 . [3] الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 71 .
119
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 119