نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 61
الفصل الأول : ماهية الرئاسة العامة والمرجعية في الإسلام قلنا : إن المهمة الأساسية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت منصبة على بيان القرآن من خلال السنة النبوية ، باعتبار سنة الرسول هي الترجمة العملية لنصوص القرآن ، والوجه الآخر للشريعة الإلهية ، وللدين الإسلامي كله ، فالشريعة الإلهية ، والدين الإسلامي ليسا أكثر من كتاب منزل ومن نبي مرسل ، ولتأكيد هذا الترابط والتكامل بين الاثنين ، أمر الله سبحانه عباده بطاعة الله ورسوله معا ، وأكد القرآن الكريم بكل وسائل التأكيد بأن طاعة الرسول عمليا هي كطاعة الله ، ومعصية الرسول تماما كمعصية الله ، ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وحتى لا تكون للمكلفين حجة ، أو مبرر للتلكؤ عن طاعة الرسول ، فقد شهد الله لنبيه بأنه لا ينطق عن الهوى ، وأنه يتبع تماما ما يوحى إليه من ربه وكفى بالله شهيدا . ثم إن الرسول الأعظم لم يبعث لقوم دون قوم إنما بعث للعالم كله ، وهو خاتم النبيين فلا نبي بعده ، والشريعة الإلهية التي أوحاها الله لنبيه هي آخر الشرائع الإلهية ، فلا شريعة إلهية نافذة من بعدها ، لقد أوجد الرسول تحت الإشراف الإلهي المباشر ، النموذج المتحرك ، والآلية اللازمة لإنقاذ العالم وهدايته إلى دين الإسلام ، وبنى الرسول دولة الإيمان ، مؤسسة بعد مؤسسة لتحمي حرية الاختيار ، ولتجسد طبيعة العلاقة الشرعية بين الحكام والمحكومين .
61
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 61