نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 62
اكتمال الدين وانتهاء مهمة النبي كرسول لقد أوجد الرسول الأعظم تحت الإشراف الإلهي المباشر نموذج مجتمع الإيمان ، وبين القرآن الكريم من خلال سنته الشريفة ، فما من شئ يحتاجه الناس إلى يوم القيامة إلا وله أصل في القرآن الكريم وتفصيل في سنة الرسول ، لقد ترجم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الشريعة الإلهية ( القرآن وبيانه ) أو ( القرآن وسنة الرسول ) من النظر إلى التطبيق ومن الكلمة إلى الحركة . ولم يبق من أمور الدنيا والآخرة شئ إلا وضحه الرسول وبينه حسب التوجيهات الإلهية . ولأن القرآن هو المعجزة الشاهدة على صدق الرسول ، ولأنه أصل الشريعة الإلهية الحاوي لأحكامها ومبادئها ، فقد أمر الرسول بكتابته وتدوينه ، آية آية ، وكلمة كلمة فكلما نزلت على رسول الله كوكبة من القرآن الكريم ، كان الرسول يتلقاها من ربه ، مع التوجيه الإلهي في أية سورة يضعها ، فكان الرسول يأمر الإمام عليا على الفور بكتابتها وفي الموضع المحدد إلهيا لها ، وكان الرسول يعلن على المسلمين عن نزول أية كوكبة من القرآن ، ويبين لهم بأية سورة يضعونها ، ويأمر القادرين على الكتابة بكتابتها . وكان الرسول الأعظم يبين ما أنزل إليه من ربه أولا بأول عن طريق سنته المباركة بفروعها الثلاثة ، ويأمر الإمام عليا بتدوين هذا البيان أو هذه السنة المباركة أولا بأول ، ويأمر الناس ويحثهم على كتابة القرآن وكتابة السنة . وعندما نزلت آخر آية من القرآن الكريم كان لدى الرسول والإمام علي نسخة كاملة من القرآن كما أنزل تماما ، لم تتقدم كلمة على كلمة أو حرف على حرف ، كما كان لدى الإمام علي السنة النبوية كاملة بإملاء رسول الله وخط علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهذا أمر طبيعي لأن القرآن وسنة .
62
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 62