responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 34


" اختلاف أمتي رحمة " الذي قد يحتج علينا البعض فيه حديث كما يقول الألباني لا أصل له ، فقد قال فيه : " لا أصل له ، ولقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا . . . " .
ونقل المناوي عن السبكي أنه قال : " وليس بمعروف عند المحدثين ، ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف " وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي ( ق 92 / 2 ) " [1] ، وقال فيه ابن حزم : " باطل مكذوب " [2] .
فكما أن حكم الله كان واحدا في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكذا يجب أن يكون فبعد مماته ، وكما أن الناس كانوا يرجعون لشخص النبي لحل مشاكلهم ومسائلهم الدينية فكذا يجب أن يخلف النبي من ينوب عنه ويقوم بمهامه - ما عدا الوحي - ويرجع الناس إليه ويبقى حكم الله واحدا ، ومن أجل تحقيق هذا الهدف اتخذ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطوة ثالثة .
المرحلة الثالثة : إعلان مرجعية آل البيت ( عليهم السلام ) كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشعر بدنو أجله وأحس المسلمون بذلك في حجة الوداع ، وكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعلم أن الكتاب والسنة دون مبين لهما غير كافيين لمواصلة المسيرة المباركة التي ابتدأها ، لذلك أعلن في حجة الوداع على مرأى ومسمع الألوف من الحجاج مرجعية أهل البيت [3] ( عليهم السلام ) الفكرية



[1] " سلسلة الأحاديث الضعيفة " 1 / 76 ح 57 .
[2] " الإحكام في أصول الأحكام " 5 / 61 .
[3] ونعني بأهل البيت إضافة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والزهراء ( عليها السلام ) الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) أولهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ثم الحسن ( عليه السلام ) والحسين ( عليه السلام ) وآخرهم المهدي المنتظر عجل الله فرجه ، لمزيد من التفصيل أنظر كتابنا " وركبت السفينة " 533 - 596 .

34

نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست