نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 80
مره ثانيه ضد محمد ، وضد بني هاشم ، ولكن هذه المرة تحت مظلة الاسلام . اما المرة الأولى فقد اتحدت البطون ضد محمد وضد بني هاشم ولكن تحت مظلة الشرك ! ! ! وصار عمرو قائدا من قاده جيوش الخليفة ، وتألق نجم الرجل ، وتوطد سلطانه ، وكثر ماله ، وتربع على ولاية مصر طوال عهدي أبى بكر وعمر ، وجاء عثمان وعزله بعد فترة من بدء خلافته . وولى عبد اللّه بن أبي سرح مكانه ، فنقم على عثمان واخذ يحرض على قتله ، وبعد ان قتل عثمان وبويع الإمام على ، أدرك ان نجمه آفل لا محاله ، وبعد مشاورات بينه ، وبين معاوية ، وبعد مساومات انتهت بان تكون : مصر لعمرو بن العاص ، والخلافة لمعاوية ( 230 ) ، ومضى الحليفان قدما ، ونجحا بالخروج من الشرعية ، وبتفرق الخاصة وجهل العامة . لما رفعت المصاحف على الرماح يوم صفين ، قال علي عليه السلام : ( عباد اللّه انا أحق من أجاب إلى كتاب اللّه ، ولكن معاوية ، وعمرو بن العاص ، وابن أبي معيط ، وحبيب بن مسلمه ، وابن أبي سرح ، ليسوا بأصحاب دين ، ولا قرآن ، إني اعرف بهم منكم ، صحبتهم أطفالا ، وصحبتهم رجالا ، فكانوا شر أطفال ، وشر رجال . . وما رفعوها الا خدعه ومكيدة ) ( 231 ) ، وبالإيجاز كان عمرو بن العاص أحد أركان قيادة جبهة الشرك ، واحد الذين اشربوا في قلوبهم حسد وكراهية محمد وبني هاشم . وبعد الحرب الدموية ، أضافوا للحسد والكراهية ، الحقد الدفين لمحمد ولآل محمد . وبعد ان رجحت كفه النبي ، في صراعه المرير مع بطون قريش ، وأغلقت كل الأبواب الا باب الاسلام ، أظهروا الخير للنبي ،
230 - كتاب صفين لنصر بن مزاحم ص ، 20 24 والكامل للمبرد 1 / 221 وشرح النهج لابن أبي الحديد ، 1 / 136 138 وتاريخ اليعقوبي ، 2 / 161 163 وقصص العرب ، 2 / 363 والغدير للعلامة الأميني 2 / 150 وما فوق . 231 - كتاب صفين لنصر بن مزاحم ص 264 .
80
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 80