نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 58
ولم يأخذوا ، وقدموا أضخم التضحيات وليس لهم هدف الا رضوانه تعالى ، وقد عرضنا نماذج من أركان قيادة جبهة الايمان الذين تشرفوا بالعمل تحت قيادة النبي . واستكمالا للدائرة ونزولا عند ضرورات البحث العلمي المجرد ، يتوجب علينا بعد ذلك ان نبين من هو القائد العام لجبهة الشرك والعصيان الذي تولى كبر مجابهة النبي ومحاربته ومحاربه دينه بكل وسائل الحرب وفنونه طوال مرحلتي الدعوة والدولة ، ومن هم أركان قيادته الذين وقفوا معه طوال عشرين عاما ، حتى إذا ما أحيط بهم وحصروا في جزيرة الشرك ، أسلموا كارهين ونحو بحربهم للنبي منحى جديدا يتمثل بفنون الكيد الحقود لمحمد ولآل محمد ولدين محمد ؟ ! ! القائد العام لجبهة الشرك والعصيان : كان القائد العام لجبهة الشرك والعصيان خلال مرحلتي الدعوة والدولة ، هو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف المكنى بأبي سفيان ، وهو والد معاوية الذي ناصب أمير المؤمنين العداء واجلب عليه طلاب الدنيا ، وحاربه حربا لم تعهد البشرية أخلاقها ، حتى غلب وقبض على مقاليد الأمور ، وأصبح فيما بعد خليفة للمسلمين ، وهو الذي دبر عمليه قتل الإمام الحسن بالسم ( 136 ) ، وهو الذي أوصى ابنه يزيدا ان يرسل مسلمه بن عقبه إلى مدينه النبي ، فيقتل أصحاب الخطر من الصحابة الكرام ويختم أعناق عامتهم ( 137 ) ، وهو جد يزيد بن معاوية قاتل الإمام الحسين ، ومبيد الذرية الطاهرة في كربلاء ( 138 ) وهادم الكعبة المشرفة . ورث أبو سفيان الحسد لبنى هاشم ، والشغف بالتنافس معهم من أبيه حرب ومن جده أمية ، فكان أمية يتشبه بهاشم ويحسده مكانته في قريش ، فعيرته بطون
136 - سيره الرسول وأهل بيته 1 / 45 . 137 - طبقات ابن سعد 5 / 215 وتاريخ الطبري 7 / 11 ومروج الذهب 3 / 71 . 138 - مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي 2 / 14 وما فوق ومروج الذهب للمسعودي 2 / 50 ومقاتل الطالبيين ص 50 وشرح النهج 4 / 11 والغدير 11 / 28 .
58
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 58