نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 56
بطون قريش كيانا سياسيا تعترف به البطون وتعتبره مسؤولا ، لأنه لم يسلم محمدا ولم يمكن بطون قريش منه ، وفوق ذلك فان البطن الهاشمي اعلن حمايته للنبي ، وتوعد البطون بالإفناء التام ان هي أقدمت على قتل النبي . اما الذين أسلموا خلال مرحلة الدعوة من غير بني هاشم وبني المطلب فقد كان لهم شان آخر ، فهم من بطون شتى ، وبالتالي لم يتبلور التجمع أو الكيان السياسي الذي ينتمون إليه واجمالا هم مجرد افراد . فضلا عن ذلك فقد كان المطلوب منهم ان يشهدوا ان لا إله الا اللّه ، وان محمدا رسول اللّه ، وان ما يوحى إلى محمد هو من عند اللّه . وهم على نوعين : 1 - فمن كان ينتمي بالدم إلى أي بطن من البطون القرشية حماه بطنه حماية تامه ، فقد يتعرض للوم والتقريع والسخرية ، لكن لا أحد يقوى على التعرض له بالضرب أو القتل أو الايذاء الظاهر ، لأنه مغطى بحماية بطنه . 2 - اما من كان منتميا إلى بطون قريش بالموالاة أو العبيد أو الأحابيش ممن أسلموا ، فقد كانوا موضع النقمة ومحط الابتلاء لأنهم بلا حماية عشائرية ومن هؤلاء : ا - بلال بن رباح الحبشي الذي كان عبدا مملوكا لأمية بن خلف الجمحي ( 128 ) ، فقد عذبه أمية عذابا أليما فكان يضع الصخرة العظيمة عليه في الرمضاء ولا يتحول بلال عن ايمانه ( 129 ) . ب - ياسر وسميه - زوجته - وعمار - ابنهما - حلفاء بنى مخزوم ولم يتورع أبو جهل عن طعن سميه في قبلها ، وعذب ياسرا وعمارا عذابا أليما فصمدوا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من انتظر ( 130 ) .
128 - الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 66 . 129 - المصدر السابق . 130 - الكامل لابن الأثير 2 / 67 .
56
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 56