نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 523
وعلق عمر على هذه الواقعة في ما بعد فقال : ( ما هو الا ان رايت اسلم فأيقنت بالنصر ) ( 1165 ) . والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو : ( كيف علم عمر ان تجمع القبائل القادم من خارج المدينة سيبايع أبا بكر ؟ كيف أيقن عمر بن الخطاب ، ان هذا التجمع القبلي معه وسينصره ، وسيبايع أبا بكر ؟ هل هو يعلم ما في نفوس هذا التجمع الكبير ، حتى تيقن بأنهم معه ، وانه سينصرونه ؟ ان عمر نفسه لا يدعى انه يعلم ما في النفوس ! ! وشيعه قاده التاريخ لا يقولون بان عمر يعلم الغيب ، هم يعتبرونه مواز للرسول ، ويرجحونه على الرسول عندما يختلفان ! ! ولكنهم لا يقولون بان عمر يعلم الغيب ! ! إذا كيف تيقن عمر ان كل ذلك التجمع من القبائل التي ضاق بهم السكك معه ؟ يقولون إنه ذو فراسة وعراف ، ان الفراسة والعرافة قد تجدى بفرد أو فردين أو عشره أو مائه ولكن أي ذي فراسة واي عراف هذا الذي يتيقن من فعل الآلاف قبل ان يقع ! ! ! إذا يبقى المؤكد الوحيد ان عمر بن الخطاب قد استحضرهم لهذه الغاية ، وقد اطلعهم على مجريات الأمور ، وطلب منهم ان يحضروا بالوقت الذي حدده لهم فيبايعوا أبا بكر ويشتركوا بزفته إلى المسجد ! ! ومن غير المستبعد ان يكون عمر وقاده الانقلاب قد منوهم بجعل على ذلك أو مكافاه ، ومن الممكن أن تكون هذه القبائل قد تصورت انها ستحصل على غنائم سهله ، فأقبلت حتى ضاقت بهم السكك ! ! ومثل عمر المخطط البارع لا يترك الأمور للصدفة ، ولا يبنى انقلابه على الصدف ، ولا نعلم النصر على من ؟ ! ! وقول عمر : ( فأيقنت بالنصر ! ! انه بالرغم من بيعه الانقلابيين لأبي بكر في السقيفة ، الا انه لم يتصور ان هذه البيعة ستحقق له الانتصار على آل محمد ! ! فقط تيقن بالنصر عندما شاهد جموع القبائل والمرتزقة يتجهون نحو السقيفة ليؤيدوا الخليفة الجديد ، وليقفوا معه ومع حزبه ، ضد اراده محمد ، ولإنتزاع حق آل محمد الثابت بالقيادة والإمامة من بعد النبي ! ! وأقبلت المرتزقة من القبائل
1165 - المصادر السابقة .
523
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 523