نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 504
عائشة في مكة حين بلغها قتل عثمان ، ولم تكن تشك في أن طلحه هو صاحب الأمر فقالت بعدا ( لنعثل ) أي لعثمان وسحقا ، ايه ذا الإصبع ابا شبل ايه يا ابن عم لكأني انظر إلى إصبعه وهو يبايع ) ، تعنى بذلك ابن عمها طلحه . ولما علمت أن طلحه لم يبايع ، وان الناس قد اجتمعوا على علي بن أبي طالب صعقت فقالت ( واللّه ، ليت ان هذه انطبقت على هذه ) أي انطبقت السماء على الأرض ثم قالت ردوني ردوني وقادت فتنتها العمياء بالتعاون مع طلحه والزبير أكثر المولبين على عثمان للمطالبة بدم عثمان ( 1137 ) ! ! د - ومع أن الإمام على أكرمها وأعادها معززة إلى بيتها التي خرجت منه وقد أمرت ان تقر فيه الا انه لما بلغها موت الإمام علي ( سجدت للّه شكرا ) ( 1138 ) . < شعر > قد قيل تبت وعلى غمضا * فلم سجدت الشكر لما قبعا < / شعر > راجع النص والاجتهاد للامام العاملي ص 457 . هذه طبيعة مشاعر أم المؤمنين نحو علي بن أبي طالب ، فمن الطبيعي ان تتحالف مع أي كان لصرف الأمر عنه ، ومن الطبيعي ان تخبر عمر وأبا بكر عن موعد كتابه التوجيهات النبوية النهائية وعن مضمون هذه التوجيهات وان تشترك معهما باتخاذ كل ما يلزم للحيلولة بين الإمام على وحقه الشرعي بالقيادة من بعد النبي ، وهى تعلم علم اليقين ان على هو صاحب الأمر شرعا من بعد النبي . ه - ولكن كيف تحب من قتل أولاد عمها في بدر ، انها تكره علي وتكره ذريته . فعندما أرادوا دفن ابن النبي الحسن بن علي بجانب جده رسول اللّه ، ركبت عائشة بغلا ، واستعونت بنى أمية ليحولوا بين الحسن وبين ان يدفن بجانب جده ، راجع ترجمه الحسن من مقاتل الطالبيين ، وجاءها القاسم بن محمد بن أبي بكر وقال لها ( يا عمه ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر أتريدين ان يقال ( يوم