نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 490
ومدت بطون قريش يدها لطلاب الدنيا يقول المؤرخون : ( وقد أقبلت قبيله اسلم بجماعتها حتى تضايق بهم السكك ، فكان عمر بن الخطاب يقول : ( ما هو ان رايت اسلم حتى أيقنت بالنصر ) ( 1107 ) . فما الذي اخبر عمر ان اسلم ستقف معه ، هل هو يعلم الغيب أم ان هنالك اتفاق مسبق بين قيادة التحالف وقبيله اسلم ؟ ومن الذي اخبر اسلم بخبر الاجتماع طالما ان كبار الصحابة لا يعرفون عنه ؟ ومن الذي دعا اسلم لتحضر وتبايع وتحقق لعمر ما سماه نصرا ( 1108 ) ؟ ! ! استفادت بطون قريش وقيادة التحالف من التنافس الفطري بين الأوس والخزرج ، ومن الخصومة القديمة بين هاتين القبيلتين ، فإذا اتخذ الخزرج موقفا فالأوس يتخذون موقفا مناقضا له تماما ، نعم كان للأوس والخزرج موقفا ظاهريا واحدا فقدموا سعد بن عباده لكبر سنه وشرفه ، ولأنه مريض ، وعندما لمع سعد والمقداد ، والحباب بن منذر عز ذلك على الأوس ، وفى اللحظة الحاسمة نهض بشير بن سعد وقال : ( ان محمد رسول اللّه رجل من قريش وقومه أحق بميراثه وتولى سلطانه ) ( 1109 ) . . ولم يكتف بشير بذلك انما قفز وبايع أبا بكر فكان بشير أول من بايع ( 1110 ) ، وهذا لم يكن صدفه انما هو وليد اتفاق وتدبير . فبنفس اليوم الذي بويع فيه أبو بكر ذهبت سرية فيها أسيد بن حضير سيد الأوس أو هكذا اظهر لاستحضار على للبيعة وحرق بيت فاطمة بنت رسول اللّه على من فيه ! ! فهل يعقل ان هذا وليد لحظته ، أم انه ثمره اتفاق وتدبير مسبق ؟ ! وضغائن تغلى في الصدور ؟ !
1107 - تاريخ الطبري ، 3 / 222 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 314 . 1108 - تاريخ الطبري 2 / 205 ، 222 . 1109 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة ، 1 / 8 وتاريخ الطبري 2 / 198 ، 2 / 266 من شرح النهج . 1110 - كتابنا النظام السياسي في الإسلام ص ، 127 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 321 .
490
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 490