responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 49


بالشرع والعقل والضرورة ، لأنه الأعلم والأخلص ، ولأنه هو بالذات الذي يتلقى التوجيهات المتعلقة بمسيره جبهه الايمان ، ومنطق الأمور يقضى ان يستعين القائد العام محمد بصفوة اتباعه ليكونوا أركانا لقيادته فمن هم أولئك الصفوة ؟ 1 - أولهم ولى عهده والإمام من بعده :
علي بن أبي طالب عليه السلام حيث عينه الرسول بأمر من ربه وليا لعهده وإماما وأميرا وعلما للجماعة المسلمة من بعده ، واعلن ذلك مع اعلانه لأنباء النبوة والرسالة والكتاب ، وطلب من الهاشميين ومن بني المطلب - وهم العمود الفقرى لجبهة الايمان - ان يسمعوا لعلي بن أبي طالب ويطيعوه ، وكان من بين الحضور والده أبو طالب ( 83 ) .
واقتضت حكمه اللّه تعالى ان يكفل النبي عليا ، وان يعيش في كنف النبي كواحد من افراد أسرته ( 84 ) ، وان يبقى كذلك حتى يفارق النبي الحياة ، وذلك ليعده لخلافته وليصنع على عين الرسول بالشكل والمضمون الذي إرادة اللّه تعالى .
وخلال مرحلتي الدعوة التي استمرت ثلاث سنوات سرية ، وعشر سنوات علنيه ، ومرحلة الدولة التي استمرت عشر سنوات ( 85 ) ، كان الإمام على يتبع الرسول اتباع الفصيل لامه ، وينفذ أوامره حرفيا ( 86 ) مهما كانت مكلفه ، فعلى سبيل المثال أمره النبي ان ينام في فراشه ليله هجرته ليوهم المتآمرين على قتل النبي ان النائم هو النبي وليس عليا ( 87 ) ، ونفذ الإمام الامر مع أنه من الممكن ان يقتله المتآمرون ظنا منهم أنه النبي ( 88 ) .


83 - راجع حديث الدار وتاريخ الطبري ، 2 / 319 321 والكامل لابن الأثير 2 / 62 و 63 وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد 13 / 210 وترجمه الإمام على من تاريخ دمشق لابن عساكر 1 / 103 ح 139 140 الخ . 84 - كتابنا نظريه عدالة الصحابة ص 222 225 تجد التوثيق . 85 - كتابنا نظريه عدالة الصحابة ص 223 والنظام السياسي في الاسلام ص 75 ، 76 . 86 - سيره ابن هشام 2 / 126 127 وراجع تاريخ اليعقوبي 2 / 39 والمستدرك للحاكم 3 / 133 وتاريخ الطبري 2 / 29 والكامل لابن الأثير 2 / 103 . 87 - المصادر السابقة . 88 - المصادر السابقة .

49

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست