نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 474
اللّه ، وهذا هو السر في أنه لم يثبت ان عمر بن الخطاب قتل أو جرح مشركا قط ! ! ! والخلاصة : ان عمر كان يعلم علم اليقين بان الولي من بعد النبي هو علي بن أبي طالب ، وكان من أوائل الذين تقدموا بالتهاني لأمير المؤمنين في غدير خم ولما لا يعلم عمر ، طالما ان الطلقاء كمعاوية والاعراب كانوا يعلمون ، فقد قال الحسين بن علي لعمر يوما : ( انزل عن منبر أبى فقال عمر : ( هذا منبر أبيك لا منبر أبى من امرك بهذا ! ! ) ( 1069 ) . قيل لعمر انك تفعل أمورا لعلي بن أبي طالب لا تفعلها لسواه ؟ ، فقال عمر انه مولاي ، وقول عمر بن الخطاب : ( هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) « قول مشهور » وقد وثقناه وهذا مما يجعلنا ان نجزم ان عمر كغيره من افراد المجتمع المسلم كان يعلم علم اليقين ان الأمر من بعد النبي لعلى ، حسب البيان النبوي ، ولكن عمر بن الخطاب كان يعتقد بان بيان الرسول ليس وحيا من اللّه ، وان الرسول يتكلم في الغضب والرضى ، فلا ينبغي ان يحمل كل كلامه على محمل الجد ! ! وقد وثقنا ذلك في فصل الشائعات ، ولعل هذا هو السر الذي حمل عمر في ما بعد على جمع الأحاديث المكتوبة عن رسول اللّه وحرقها ، ومنعه الناس من كتابه أحاديث الرسول وروايتها بدعوى : ان القرآن وحده يكفى ! ! وقد وثقنا ذلك في البحوث السابقة . ومن جهة ثانيه فان عمر كان يعتقد ان قرار الرسول باختيار علي بن أبي طالب خليفة له ليس مناسبا لحداثة سن على ، ولان على أثخن بقتل سادات بطون قريش وهم على الشرك . ومن جهة ثالثه فان عمر كان يعتقد انه ليس من الانصاف ان يكون النبي من بني هاشم وأن يكون الملك في بني هاشم ! ! قد لا يصدق القارئ ذلك ! ! وحتى يقطع الشك باليقين فليراجع الكامل لابن الأثير ( 1070 ) .
1069 - ترجمه الإمام على من تاريخ دمشق لابن عساكر 4 / 321 . 1070 - 3 / 63 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد 3 / 97 و 107 = 141 و 12 / 20 و ، 53 وتاريخ الطبري 4 / 223 .
474
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 474