نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 429
( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام دينا ) « المائدة / 3 » . هل يفهم قاده التحالف معنى التولية والولاية ، وولى الأمر ؟ القرار الإلهي القاضي بتنصيب الإمام علي بن أبي طالب اماما من بعد النبي والذي اعلنه الرسول في غدير خم امام مائه الف مسلم أو يزيدون واضح لا يحتاج إلى ايضاح ، فقد سال الرسول الحضور ( الست وليكم ؟ فقالوا : بلى ) ، وسألهم ، ( الست مولاكم ) ، فرد الحضور : أنت مولانا ، فاخذ بيد على وقال : ( من كنت وليه فهذا على وليه ، ومن كنت مولاه فهذا على مولاه ) ، وفهم الجميع ان الولي هو الحاكم ، وهو الإمام ، وان المولى هو الحاكم أو الإمام ! ! ولكن ، الرسول استعمل كلمه الولي والمولى ليفيد بان لعلى حقوقا على الأمة أكبر وأكثر من حقوق أي حاكم على رعيته . فأي حاكم لا يطلب من رعيته سوى ظاهر الولاء ، اما على فله على الأمة حق الموالاة الظاهرة والباطنة ، فالرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم لأنه وليهم ومولاهم ، وحيث إن على هو ولى ومولى من كان الرسول وليه ومولاه ، فعلى بعد رسول اللّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم لان ولايته على نسق ولاية الرسول . هذا ما جعل البعض يعبر عن دهشته من هذه المكانة والقداسة والصلاحية التي أعطيت لعلى ، فيقول مندهشا ، ( بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت . . ) و ( هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة . . ) وأداء لواجب البيان ، وايضاحا للمعنى ، وحملا عليه ، وإحاطة بالمقصود توج الرسول عليا بعمامته وطلب من الحضور ان يقدموا التهاني لإمامهم من بعد النبي وهكذا كان .
429
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 429