نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 354
وتعودت على الارتباط بنبيها ورسولها ، وقائدها ، ومرجعها محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، فهو : الرسول وهو القائد ، وهو المرجع ، وهو القاضي ، وهو المعيل ، وهو الحاكم وهو الحكم بنفس الوقت ، بمعنى : ان قائد الأمة الاسلامية كنظام السبحة ( خيط المسبحة ) إذ انقطع الخيط فجأة - وبوقت غير مناسب - تتفرق كل حبات السبحة ، وقد تضيع ، وقد تدملها الأرجل . ثم إن الأمة حديثه العهد بالاسلام ، فاعداد ساحقة منها لا تعرف من الاسلام الا اسمه ولا تجيد الا التلفظ بالشهادتين ، بمعنى انهم يجهلون الاسلام ويجهلون بيان القرآن ، وقد قضى الأمر ، وبعد نصر اللّه والفتح ، اختار الرسول ما عند اللّه فما هي الا سنه وبعض السنة حتى تغيب شمس الاسلام بغياب محمد ، ويرحل البدر التام ، ويشغر منصب القيادة والإمامة والمرجعية بموت النبي . هذه بعض الأسباب الواقعية التي تدعو الرجل العادي للتفكير بمنصب الإمامة والمرجعية بعد وفاه الرسول العظيم ، فكيف يكون حجم تفكير الرسول نفسه بهذه الناحية وهو المدعوم بالوحي الإلهي ، والذي يرى المستقبل بالوضوح الذي يرى فيه الحاضر والماضي ! ! . لذلك ركز النبي تركيزا خاصا على منصب قيادة الأمة ومرجعيتها بعد وفاته . من هو المؤهل لقيادة الأمة ومرجعيتها بعد وفاه النبي ؟ المؤهل لقيادة الأمة بعد النبي يجب ان يكون الأعلم والأفهم بكتاب اللّه تعالى ، والأقدر على بيانه بيانا قائما على الجزم واليقين ، والأفهم بسنه رسول اللّه ( قوله وفعله وتقريره ) والأكثر جهادا وبلاء في سبيل اللّه ، والأكثر اخلاصا للّه ، والاتقى ، والأفضل ، بحيث يكون هذا الشخص بعد وفاه النبي ، هو اعلم أهل زمانه بالقرآن والسنة علما قائما على الجزم واليقين ، وهو الأكثر اخلاصا للّه ، والاتقى ، والأصلح . هذا الرجل بالذات هو المؤهل لقيادة الأمة بعد وفاه النبي ، لأنه سيتولى بيان القرآن للذين لا يعرفون بيانه من المسلمين ، ومن الأمم الجديدة التي تدخل في الاسلام ، وبيان سنه الرسول وبيان الحكم الشرعي في كل مساله تعرض . ولم لا ! فهو مرجع الأمة ، وقائدها ، وملاذها ، وهو القائم مقام النبي ، فهو رباني الأمة الأوحد بعد وفاه النبي ، الا انه ليس بنبي .
354
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 354