responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 33


بشرف النبوة ، وحرمان بطون قريش من هذا الشرف .
وعندما ينجح محمد بدعوته ، ويتمكن من بناء المجتمع الجديد على أساسها ، فسيكون حاكم ذلك المجتمع بغير منازع ، وهكذا يتفرد الهاشميون بالملك أيضا وبمزايا القيادة ، وفى ذلك نسف كامل للصيغة السياسية الموروثة ، ونسف للجانب السياسي من عقيدة الشرك التي تتبناها البطون ! !
فالدين الجديد برأي بطون قريش خروج هاشمي على ما أجمعت عليه البطون ورضيت به ، وهو نقض للصيغة السياسية يصب في الخانة الهاشمية ، وبما ان البطن الهاشمي هو الذي يحتضن الدعوة والداعية ، فمن المؤكد - حسب منطق الأشياء وبتحليل قريش - ان خلافه محمد ستنحصر في البطن الهاشمي أبدا ، وقد سمعت بطون قريش بوقائع الاجتماع الذي عقده الهاشميون في دار محمد ، وسمعوا نبأ اختيار علي بن أبي طالب لولاية محمد ولخلافته من بعده ، وهكذا سينال الهاشميون شرف النبوة أبدا ، وشرف الملك أبدا ، وستحرم بطون قريش من هذين الشرفين معا ، وهذا أمر ينبغي ان ترفضه كافه البطون ، وان تكافح بكل وسائل الكفاح لإجهاض النبوة والدين والرسالة ، لان اختصاص محمد الهاشمي بشرف النبوة وحرمان البطون الأخرى من هذا الشرف ، أمر غير مقبول ، واختصاص آل محمد مع النبوة بالملك اجحاف بحق البطون على حد تعبير عمر بن الخطاب فيما بعد ( 55 ) .
والطريق الأوحد يتمثل برفض النبوة ورفض الرسالة ورفض الكتاب ! ! !
الأمويون البطن الأكثر اندفاعا بمعاداة النبوة وبنى هاشم كان أكثر البطون القريشية اندفاعا بمعاداة النبي ورسالته وبنى هاشم حضنته هو البطن الأموي ، وأبو سفيان وأولاده خاصه ، ذلك لان القيادة كانت لبنى أمية ولأبي سفيان خاصه ، ونجاح دعوه محمد يعنى فقدانهم لمنصب القيادة الذي


55 - مراجع فقره ، قريش وأوهام التضرر من الدين الجديد من هذا الفصل تجد نص الحوار الذي دار بين ابن عباس وعمر ، بن الخطاب ومروج الذهب 2 / 253 254 للمسعودي وكتابنا نظريه عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الاسلام ص 278 .

33

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست