responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 316


حكيم ويؤدي للفتنه !
قال ابن عمر لأبيه :
( ماذا تقول للّه عز وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده ، ولو كان لك راعى إبل أو راعى غنم ثم جاء وترك رعيته رايت انه قد فرط ) ( 796 ) .
وقال المسعودي في مروج الذهب ( 680 ) ان عبد اللّه بن عمر قال لأبيه :
( لو جاءك راعى إبلك أو غنمك وترك إبله أو غنمه ولا راعى لها للمته ، وقلت له :
كيف تركت أمانتك ضائعة ؟ .
فكيف يا أمير المؤمنين بأمه محمد ) .
ومع أن عبد اللّه بن عمر مجرد شخص عادى وليس نبيا الا انه أدرك بان ترك الأمة دون راع عمل يوجب اللوم ، وهو تفريط وتضييع للأمانة !
الا يستطيع الرسول ان يفكر بمستوى تفكير امراه أو تفكير رجل عادى كعبد اللّه بن عمر ويدرك ما أدركته عائشة وعبد اللّه بن عمر ؟ ! !
ومع هذا زعموا ان رسول اللّه ترك أمته ولا راعى لها ، فجاءوا وسدوا الخلل الذي أغفله رسول اللّه بزعمهم وأوجدوا منصب ولاية العهد ، إذ لم يصدف طوال التاريخ ان ترك أي خليفة الأمة بدون راع يرعاها من بعده الا رسول اللّه ! ! !
وجاء ابن خلدون ليوسع صلاحيه الخلفاء ويضفى عليها الشرعية ، ويبارك عبقريتهم باختراع ولاية العهد فقال في مقدمته ( 681 ) :
( ان الإمام ( الخليفة ) يتولى أمور الناس حال حياته وتبع ذلك ان ينظر لهم بعد مماته ويقيم لهم من يتولى أمورهم من بعده ) وقد فصلت ذلك في الأبواب السابقة ووثقته .
وقصد قاده التحالف ضرب جدار النسيان على النصوص النبوية التي عالجت موضوع القيادة والإمامة من بعد النبي ، وبنفس الوقت ابراز ناحية من شخصية النبي بالصورة التي أرادوها هم ! !


679 - حليه الأولياء لأبي نعيم 1 / 44 والبيهقي في سنته وابن الجوزي في سيره عمر . 680 - مروج الذهب 2 / 253 . 681 - مقدمه ابن خلدون ص 177 .

316

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست