responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 312


في أبى تراب الا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فان هذا أحب إلى وأقر لعيني وادحض لحجه أبى تراب وشيعته ، وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله .
فقرئت كتبه على الناس فرويت اخبار كثيره في مناقب الصحابة مفتعله لا حقيقة لها ، وجد الناس في رواية ما يجرى هذا المجرى حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، والقى إلى معلمي الكتاتيب فعلموا غلمانهم وصبيانهم من ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن ، وحتى علموه بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم .
فلبثوا بذلك إلى ما شاء اللّه ، ثم كتب إلى عماله نسخه واحده إلى جميع البلدان :
( انظروا من قامت عليه البينة انه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه ) .
وشفع ذلك بنسخه أخرى :
من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم ( أهل بيت النبوة ) فنكلوا به واهدموا داره . . الخ ) ( 670 ) .
لقد غلب معاوية الأمة بالقوة ، وركعها بالعصا ، وتملك ملكها بدون ارادتها ولم يعد يخشى شيئا من المعارضة أو البلبلة فكشف علنا عن مقاصده وحصر منع بيان النبي في الجانب السياسي المحظور المتعلق بقيادة على وبالدور المميز لأهل بيت النبوة ، فأباح دم كل من يروى شيئا من فضل أبى تراب ( علي بن أبي طالب ) وأهل بيته ( أهل بيت النبوة ) ( 671 ) .
وهكذا حسم الموضوع ، وحدد الغاية من المنع واعلنها امام الأمة ، لأنه ليس فيها من يقوى على اعتراضه ، أو هز وحده رعاياه أو التشكيك بشرعية حكمه القائم على القوه والتغلب .
وابطالا للبيان النبوي المتعلق بالقيادة من بعد النبي لعلى ولأهل بيت النبوة اصدر معاوية مرسوما خاصا بذلك ، جاء فيه :
( ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبى تراب الا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فان هذا أحب إلى وأقر لعيني وادحض لحجه أبى تراب وشيعته ) .


670 - شرح النهج تحقيق حسن تميم 3 / 595 596 . 671 - شرح النهج لابن أبي الحديد 3 / 595 تحقيق حسن تميم .

312

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست