نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 301
( لا تفعل فانى اخشى ان يتكل الناس عليها ؟ ) ( 656 ) والكارثة حقيقة ان النووي والقاضي عياش يرون ان الصواب كان في جانب عمر . قال النووي : ان الإمام الكبير مطلقا إذا رأى شيئا ورأى بعض اتباعه خلافه ، ينبغي للتابع ان يعرضه على المتبوع ، فإذا ظهر له ان ما قاله التابع هو الصواب رجع المتبوع إليه ( أي يرجع الرسول لعمر بهذه الحالة ) ( 657 ) . . وهنا تكمن الكارثة فقد فعلت إشاعات قاده التحالف فعلها فهم يعتقدون ان الرسول لا يتلقى الوحي الا بالقرآن وحده ، وما عدا القرآن فهو يتصرف به من تلقاء نفسه وعلى ( ذراعه ) ، ولقد اكد الرسول مرارا وتكرارا لعمر ولحزبه بأنه لا يخرج من فمه الا حقا واقسم على ذلك ، لكن لا عمر ولا حزبه ولا شيعتهم يصدقون رسول اللّه في هذه الناحية ! ! لأنها تتعارض مع إشاعاتهم ، ولان الناس إذا صدقوها ستخرب كل خطط التحالف المستقبلية ! ! عندما ذكر عبد اللّه بن عمرو بن العاص نهى قريش ( قاده التحالف ) عن كتابه ما يسمعه من رسول اللّه ، بدعوى انه يتكلم في الغضب والرضى ، أوما الرسول بإصبعه إلى فمه ، وقال : ( اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه الا حقا ) ( 658 ) . ومن الطبيعي ان يحاط عمر علما بما قاله الرسول ، ولكن مثل عمر لا يصدق ذلك ! ! ! لان ذلك يتعارض مع الإشاعات التي أطلقها هو وحزبه للتشكيك بقول رسول اللّه تمهيدا لإجهاض الترتيبات الإلهية لعصر ما بعد النبوة ، حيث كان يرى أن هذه الترتيبات ليست لمصلحه الاسلام . تماما كما كان يرى أن صلح الحديبية الذي امر اللّه به ورضى عنه رسوله دنية في الدين ! ! انه رجل مؤمن محتاط لدينه ، وايمانه واحتياطه يخرج عن دائره التصور والمعقول ! ! !
656 - صحيح مسلم 1 / 44 والغدير للأميني 6 / 176 وسيره عمر لابن الجوزي ص ، 38 وشرح ابن أبي الحديد 3 / 116 وفتح الباري 1 / 184 والطرائف لابن طاووس 2 / 437 عن الجمع بين الصحيحين والنص والاجتهاد للامام العاملي ص 191 . 657 - شرح النووي على صحيح مسلم 1 / 404 . 658 - سنن الدارمي 1 / 125 وسنن أبي داود 2 / 126 ومسند الإمام احمد 2 / 162 و 207 و 216 ومستدرك الحاكم 1 / 105 و 106 وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1 / 85 .
301
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 301