responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 236


لمحمد وهم الد أعدائه ، فما هي مصلحه الآخرين بمعارضه محمد ! !
ومن الذي يقف بوجه محمد الذي قضى على الحركة اليهودية بكل قوتها ومكرها ، ودوخ القبائل العربية واذهب ريحها مع كثرتها ، ثم ركع قاده بطون قريش بكل فخرها وشرفها ، لقد كان فتح مكة اعلانا وبخط عريض بان محمدا سيد الجزيرة بغير منازع ، والمالك الحقيقي لخيراتها ، والمخول بتوزيع الادوار كلها على سكانها ، وان الدين الذي جاء به محمد هو الدين الرسمي للسكان ، فمن لم يوال محمدا أو يتظاهر بموالاته ، ومن لم يعتنق دين محمد أو يتظاهر باعتناقه فقد اسقط ضمنيا حقه بالرزق ، والملك ، والجاه ، والنفوذ ، وبالمستقبل كله ، ورضى ان يعيش خائفا في مجتمع موعود بالأمن والاستقرار ، وبفتح وباستسلام هوازن والطائف ، سقطت آخر حصون المقاومة ، للنبوة وللدين ، واخذت قبائل العرب تتوافد على النبي لتعلن قبولها بولايته واعتناقها للدين ، حتى سمى عام الفتح بعام الوفود ، كان محمدا يبحث عن الناس ، والناس الان يبحثون عن محمد ، كان محمدا يركض خلفهم ، وصار العرب يركضون إلى محمد ، واخذ جباته يتحركون بين القبائل ويجبون الأموال ، ليوزعها محمد على الوجه الشرعي .
وباختصار فإنك لا تجد الا مسلما أو متظاهرا بالاسلام ، ومواليا للنبي أو متظاهرا بالولاء ، لقد أصبحت الجزيرة دوله إسلامية واحده ، قامت لأول مره في التاريخ ، وحدها النبي خلال مده لا تتجاوز العشر سنين ، ونالت شرف رئاسة النبي لهذه الدولة .
فأعظم مظاهر وحدتها كانت رئاسة النبي المباركة ، فقد والته كل العرب أو تظاهرت بموالاته بدون اكراه ، ودخلت في دينه أو تظاهرت بالدخول في دينه وبدون اكراه أيضا .
لقد أصبح محمد نظام وحده العرب ، ونظام وحده الدولة ، ونظام وحده القانون لقد اختلط محمد بالدين ، واختلط الدين بمحمد فهما وجهان لعمله واحده .
فلو قمت بكل واجباتك الدينية من صلاه وصيام وحج وقراءه قرآن وصدقه وقيام ليل ، ولكنك لا توالى محمدا فأنت كافر بلا خلاف ، بمعنى ان الرئاسة اختلطت بالدين ، فإذا أمكن الفصل بين الرئيس وبين الدين ، عندئذ تتحول الدولة إلى دوله غير إسلامية وتصبح ملكا ، لقد صار الرئيس بمثابة خيط سبحه إذا قطع الخيط تبعثرت حبات السبحة .

236

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست