نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 235
جيش واحد ، وثبت للأخيار بان النبي وآله لو فتحوا أقطار الدنيا وملكوها للمجرمين فلن يرضوا عن محمد وآل محمد ، بالوقت الذي يتلفظ فيه أولئك المجرمون بالشهادتين ويدعون الاسلام ، وأكبر دليل على ذلك الآيات القرآنية النازلة في غزوه تبوك والتي فضحتهم . والمثير للدهشة حقا انهم بنفس الوقت الذي كانوا يعدون فيه مؤامرة قتل النبي عند عودته من غزوه تبوك ، كانوا يبنون مسجدا ويرجون من النبي ان يفتحه لهم تبركا به ! ! ولما قيل للنبي : لما لم تقتلهم ؟ فقال النبي : انى اكره ان يقول الناس ان محمدا لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين ، وضع يده في قتل أصحابه ! ! فقيل : يا رسول اللّه فهؤلاء ليسوا بأصحاب ! قال الرسول للسائل : أليس يظهرون ان لا اله الا اللّه ؟ قال السائل : بلى ولا شهاده لهم ، قال الرسول : أليس يظهرون انى رسول اللّه ؟ قال السائل : بلى ولا شهاده لهم . ولم يستوعب السائل . فقال النبي : قد نهيت عن قتل أولئك ! ! بمعنى ان هذا الصنف من المسلمين يتلفظ بالشهادتين ويمارس كل الاعمال الظاهرية التي تدل ظاهريا على اسلامه ، ولكنه بنواياه وقلبه كافر بكل ذلك ، ويخرج عن صلاحيه النبي ان يحاكم الناس على ما في نواياهم وما في قلوبهم ، ولكن الرسول يكشف صفاتهم للمخلصين حتى يحذرهم المسلمون فلا يقعوا في أحابيلهم ولا ينخدعوا بمظاهرهم ، لأنهم هم العدو الحقيقي . ولم يتوقف النبي في هذه المرحلة عن ترسيخ العقيدة وبيان الطريقة المثلى لكشف المنافقين وعزلهم بعد ان أصبحوا خطرا يتهدد الاسلام ومستقبله . نتائج فتح مكة : بفتح مكة سقطت عاصمه الشرك ، وتلقت عقيدة الشرك ضربه قصمت ظهرها تماما ، وهدمت أركانها ، وباستسلام قاده البطون هزم أنصار الشرك ، وقضى تماما على وجوده ، وتكرس نهائيا مبدأ التوحيد ، فلم يعد بوسع أحد ان يعلن عن شركه ، أو يجاهر بمعارضته لعقيدة التوحيد . لقد احترقت رايه الشرك والمعارضة التي كانت تلجا إليها العرب ، فإذا سلم قاده البطون واسلموا وأعطوا القيادة
235
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 235