responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 184


حولها وهى ترتبط مع النبي بعهود ومواثيق ، فقام النبي بزيارتهم يوما من الأيام فرحبوا به وأصروا ان يأكل عندهم ، وبنفس الوقت تآمروا على قتله .
وعلم الرسول بالمؤامرة وعاد دون ان يشعروا ، ثم ارسل إليهم انذارا بان يجلو من المدينة ، فرفضوا ، وحاصرهم النبي ، ثم استسلموا على أن يجلوا من المدينة ولهم ما حملت الإبل الا الحلقه ، فذهبت أكثريتهم إلى منطقه خيبر .
ولما استقر بهم المقام ، شكلوا وفدا من مشيخه يهود بنى النضير برئاسة حيى بن اخطب للتفاهم والتنسيق مع زعامة بطون قريش باعتبارها العدو الأقوى والألد لمحمد وآله ومن والاهم ، ولدعوتها بالاسراع بحرب محمد .
واجتمع الوفد مع زعامة البطون وقال رئيسه حيى بن أحطب مخاطبا زعامة البطون :
( جئنا لنحالفكم على عداوة محمد وقتاله ) ( 473 ) فمن الطبيعي ان يتكلم أبو سفيان نيابة عن زعامة البطون بوصفه هو القائد حسب تقسيمات الصيغة الجاهلية ، ولان بطون قريش قد رضيت به قائدا على اعتبار انه وبنوه والبطن الأموي هم الأكثر حسدا لمحمد وآله ، وحقدا عليهم ، وأشد القوم وترا وأعمقهم ثوره ، ولأنه القائد الذي انتصر في أحد .
فتكلم أبو سفيان وأجاب وفد يهود بنى النضير قائلا :
( ان أحب الناس الينا من أعاننا على عداوة محمد ) ( 474 ) .
واقترح وفد بنى النضير ان تختار بطون قريش 50 رجلا ليتعاهدوا ويحلفوا باللّه داخل الكعبة بان تكون الكلمة واحده على هذا الرجل - أي محمد - ما بقي من بطون قريش ومن اليهود رجل ( 475 ) ، وهكذا فعلوا ، وتم التحالف بين بطون قريش وبين وجهاء بنى النضير بالأصالة عن أنفسهم ، وبالنيابة عن يهود المدينة وخيبر ، وكافة انحاء الجزيرة .
وعلى هامش الاجتماعات سال أبو سفيان اليهود :
( أينا اهدى ، نحن أم محمد ، وديننا خير أم دين محمد ؟ ) فاجابه اليهود بالاجماع امام بطون قريش :
( أنتم أولى بالحق منه ! ! ) ( 476 ) .
وتحرك المتحالفون معا ، وسيرت زعامة قريش وفودها إلى العرب تطلب


473 - المصدر السابق . 474 - المغازي للواقدي 2 / 442 . 475 - المصدر السابق . 476 - المصدر السابق .

184

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست