نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 183
والحقد على محمد وآله ، ان الثار للقتلى لا يعيدهم ، ولكنه يعزى النفس الموتورة إلى حين ، ولن تهدأ حتى يفنى القاتل وتفنى ذريته ، وينقطع ذكره من الوجود تلك هي طبيعة النفس الموتورة الحاقدة ، تلك هي طبيعة مشاعر بطون قريش ضد محمد وآل محمد ، وجماع هذه المشاعر ومهيجها هو البطن الأموي ، وبالتحديد أبو سفيان وأولاده ، وعلى الأخص معاوية وزوجته هند وبنو عمومتهم ، فالطريقة التي قتل فيها حمزه ، وأسلوب هند بالتمثيل به ترسم بادق صوره وأوضحها المشاعر المخيفة التي يحملها أهل هذا البطن لمحمد وآل محمد ، ويلي هذا البطن بنو مخزوم عامه ، وبنو المغيرة خاصه ، ثم تتساوى البطون دون ذلك بهذا الخليط من المشاعر . < فهرس الموضوعات > أقل ما ترضى به بطون قريش أساسا للتحالف : < / فهرس الموضوعات > أقل ما ترضى به بطون قريش أساسا للتحالف : قريش لن ترجع عن عداوتها لمحمد ولآل محمد ، وأقل ما ترضى به بطون قريش هو القضاء التام على محمد وآل محمد ، واستئصالهم من الوجود تماما ، فمن يوالى محمدا وآل محمد هو عدو البطون ، وان كان من البطون نفسها ، ومن يعادى محمدا وآل محمد هو حبيب البطون ، وان كان يهوديا . قال أبو سفيان مخاطبا وفد يهود بنى النضير : ( ان أحب الناس الينا من أعاننا على عداوة محمد ) ( 471 ) ، وعداوه محمد ليس لها حد زمنى ، ولقد تعاهد أبو سفيان ومعه أبناؤه مع وجهاء بنى النضير اليهود داخل الكعبة ( أن تكون الكلمة واحده على محمد ، ما بقي من بطون قريش ومن اليهود رجل واحد ) ( 472 ) ، فعداوه محمد والمضي قدما بعداوته أقل ما ترضى به بطون قريش ليكون أساسا للتحالف بينها وبين غيرها من الأحزاب . < فهرس الموضوعات > كيف نشا تحالف الأحزاب ؟ < / فهرس الموضوعات > كيف نشا تحالف الأحزاب ؟ كانت بنو النضير احدى الجماعات التي يتكون منها مجتمع المدينة وما
471 - المصدر نفسه . 472 - المغازي للواقدي 2 / 442 .
183
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 183