responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 177


من بقي من الرماة وقلبوا موازين المعركة .
وفوجئ المسلمون بما حدث ، واخذ المسلمون يضربون بعضهم ، وفر عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان وغيرهما ( 459 ) . . . وزاد الطين بله ان الأمويين قدروا ان قتل علي مستحيل ، وان قتل الحمزة ممكن ، فرتبوا مؤامرة للغدر بحمزة ونفذت المؤامرة وقتل حمزه ، وأشيع بان النبي قد قتل ، فزلزل المسلمون زلزالا شديدا ، وقاتل علي بن أبي طالب قتالا يفوق التصور والتصديق ، وصبر علي وصابر ، قال ابن إسحاق :
( كان الفتح يوم أحد بصبر على ) ( 460 ) .
وقاتل سعد بن عباده ، وقاتل المقداد ، والحباب بن منذر ، وقاتل كعب ، وأبو دجانة ، وسهل بن حنيف وغيرهم من الأخيار ، ومع هذا أصيب النبي في جبهته ورباعيته وشفته .
واحتاج المسلمون إلى وقت حتى أعادوا تنظيم أنفسهم ، وعاد الذين فروا من القتال بعد ان اشيع بان النبي قد قتل ، وأحس المشركون بأنهم قد ثاروا لقتلاهم في بدر ، فقد قتلوا 70 رجلا من الأنصار ، وأربعة من المهاجرين ، منهم حمزه عم النبي وجناحه ، ويده الطولى ، وقدرت قيادة جيش البطون انها قد ثارت لقتلاها في بدر ، وانها قد انتصرت حقيقة ، ومن حسن التدبير ان تحافظ على بريق نصرها ، فانسحبت واقبل المسلمون على قتلاهم ، وأحضروهم إلى رسول اللّه .
وكان أول من احضر حمزه فصلى عليه النبي ، ثم جمع إليه الشهداء ، وكلما اتى بشهيد وضع إلى جنب حمزه فصلى عليه وعلى الشهداء حتى صلى عليه 70 مره .
ودفن الشهداء ، وقال النبي :
( انا على هؤلاء شهيد ) ، فقال أبو بكر :
يا رسول اللّه أليسوا اخواننا اسلموا كما أسلمنا ، وجاهدوا كما جاهدنا ؟ قال الرسول :
( بلى ، ولكن هؤلاء لم يأكلوا من أجورهم شيئا ولا ادرى ما تحدثون بعدي ) ، فبكى أبو بكر وقال :
( انا لكائنون بعدك ؟ ) .
واقسم النبي :
( والذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة الا ردوا عليه ) ، وأضاف :
( فلا تدعوا السلام عليهم


459 - المغازي للواقدي 1 / 237 . 460 - فضائل الخمسة 2 / 356 .

177

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست