نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 170
في الحلوق يورثها الآباء للأبناء والأجداد للأحفاد ، ويهيجها أصحاب الإرب ، فبعد عشرين سنه من وقعه بدر يقول عمر بن الخطاب لابن أحد قتلى بدر ( سعيد بن العاص بن سعيد ) الذي قتله على : ( انى لأراك معرضا تظن انى قتلت أباك ، واللّه ما قتلته . . . ) ( 445 ) فعمر بن الخطاب يظن أن سبب اعراض سعيد هو ظنه بان عمر قتل أباه في بدر ، لذلك هو يذكر ابن المقتول بطريقه ذكية انه لم يقتل أباه ، انما الذي قتل أباه هو على . وهذا التعريض لا يصدر عن رجل من عامه الناس انما يصدر عن خليفة المسلمين بعد قرابه عشرين سنه على وقعه بدر ! ! وعندما جيء برأس الحسين ورؤوس الطيبين من أهل بيت محمد بعد مذبحه كربلاء ووضعت الرؤوس بين يدي يزيد بن معاوية تمثل بقول ابن الزبعرى . < شعر > قد قتلنا القوم من ساداتهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل لست من خندف ان لم انتقم * من بنى احمد ما كان فعل ( 446 ) < / شعر > فبعد 58 عاما يعرب حفيد أبي سفيان وهند وابن معاوية عن حقيقة مشاعره ، لم تغيره الخلافة ، ولم يغيره اسلامه ، ولم تهن مشاعره الحاقدة مع طول الأمد ، انما عبر عن حقيقة مشاعره فجأة بعفوية واظهر ما كان يتصنع باخفائه ، وغمره الفرح والسرور الذي غمر أباه وأجداده عندما قتل حمزه وعلى والحسن . ولم يقصر الحاقدون حقدهم على محمد وعلى آل محمد ، بل حقدوا على كل الموالين لهم ، فبعد 58 عاما على وقعه بدر ، أرسل مسلم بن عقبه رؤوس المتمردين على يزيد بن معاوية من أهل المدينة ، وعندما ألقيت الرؤوس بين يديه جعل يتمثل بشعر ابن الزبعرى . < شعر > ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل < / شعر >
445 - المصدر نفسه 1 / 92 . 446 - معالم المدرستين للسيد مرتضى العسكري نقلها عن فتوح بن أعثم ، 5 / 241 ومقتل الخوارزمي الحنفي 2 / 58 .
170
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 170