نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 168
عناصر البطون وشكلوا جماعه متميزة عن غيرها سميت بالمهاجرين . وقد حاول الرسول مشفقا وبكل قواه ان يتجنب الصدام المسلح مع بطون قريش خوفا من آثاره ، لكن البطون ركبت رأسها ، وفرضت عليه هذا الصدام المسلح فرضا . فرتب أصحابه وكانوا يتألفون من : 1 - المهاجرين وهم الذين أسلموا من بطون قريش ومواليها . 2 - الأنصار وهم الذين خرجوا معه من الأوس والخزرج ومواليهما . 3 - آل محمد وأبرزهم الحمزة وعلى وهم مع النبي بمثابة هيئه أركان ، وفى الجانب الآخر وقفت بطون قريش بكل خيلائها وفخرها معلنه بان هدفها هو القضاء على محمد وربط من ينجو من اتباعه بالحبالة ، وسوقهم إلى مكة نكالا لهم ولغيرهم . وبدأت المعركة ، واحتدم القتال ، وفوجئت بطون قريش بعمود المسلمين ، وبالعزم المميز لمحمد ولآل محمد ، وانتهت المعركة بهزيمة البطون ، وبقتل 70 - رجلا من خيرة رجالات البطون وبأسر مثلهم . أذهلت هذه النتيجة كل الذين سمعوا بأنباء هذه المعركة ، لقد كانت خروجا واضحا عن كل أطوار التوقعات المعتادة . والذين قتلوا من بطون قريش تركوا فراغا هائلا ، وصاروا جراحا نازفة في قلوب ذويهم من بطون قريش التي بقيت على الشرك وتحول القتلى إلى غصات في حلوق أقاربهم من الذين اتبعوا محمدا . فحذيفة أو أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعه كان من أصحاب محمد ، وأبوه وأخوه وعمومته كانوا من أركان البطون ، وقد شاهد بأم عينيه أباه ، واخاه ، وعمه ، وسادات بنى أمية يتجرعون كؤوس الموت امامه . صحيح انه على دين محمد ، لكن من غير الممكن عقلا ان لا يكون موتهم غصة في حلقه ، قد يفارق الحياة قبل ان تفارقه تلك الغصة ، وبحركة عفوية ، وبتصرف لا - شعوري يعبر عن حقيقة مشاعره فيقول للنبي ، الذي طلب من أصحابه ان لا يتعرضوا لأحد من بني هاشم
168
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 168