responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 139


هاتين القبيلتين باحلاف عشائرية ، وتعاطت التجارة ، واحتكرتها ، وتمركزت بها رؤوس الأموال ، وتعاملت بالربا ، ومارست إذكاء نار الفتنة بين بطون هاتين القبيلتين ، وكونت لنفسها نفوذا هائلا ، ولكنها لم تفكر بالسيادة على يثرب لإحساسها العميق بأنها عنصر أجنبي لا يقبل اليثاربة حكمه ، ومن أهم القبائل اليهودية في يثرب بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة .
وعلى الرغم من أن الأوس والخزرج جميعا عرب ، أصلهم واحد الا ان احساسهم بهذا الرباط لا يكاد يذكر بسبب ضراوة التآكل الداخلي ، وعنف التنافس وأثرهما المدمر .
ومع أن القبائل اليهودية كانت تدين بالديانة اليهودية ، وتشعر جميعا بوطأة الغربة ، الا ان الرابطة العامة بين هذه القبائل تكاد أن تكون معدومه عمليا بسبب عمق التنافس المادي بين هذه القبائل ، بدليل ان رسول اللّه ( ص ) قد هرسها فيما بعد قبيله بعد قبيله وهى تتفرج على بعضها دون ان تحرك ساكنا أو تحتج احتجاجا يذكر .
3 - المسلمون الأنصار :
وهم الذين أسلموا من بطون الأوس والخزرج أو تظاهروا بالاسلام ، وقد عرفوا جميعا بالأنصار ، وطبيعة العلاقة بين القبيلتين القائمة على التنافس الحاد والسعي الحثيث إلى السبق والفوز والتقدم عجلت بدخول منتسبي القبيلتين معا في دين الاسلام ، حتى لا تسبق قبيله قبيله ، أو تختص قبيله بالفضل دون الأخرى ، ففي فترة يسيره دخل افراد القبيلتين ، أو تظاهروا بالدخول فلم يعد بامكان أي فرد من افراد هاتين القبيلتين ان يعلن اعتناقه لغير دين الاسلام ، وهكذا عم الاسلام اسميا المدينة وما حولها ، ولم يبق من هؤلاء السكان على دينه القديم غير اليهود ، ومع هذا أسلمت مجموعه منهم ، بمعنى ان سكان يثرب وما حولها دخلوا في الاسلام أو تظاهروا بدخوله طوعا وبدون اكراه .
وكان للصادقين منهم دور بارز في نشر الاسلام في يثرب وفى تهيئه المجتمع اليثربي نفسيا لقبول قيادة النبي ، وفى خلق حاله الانبهار العام التي دفعت الجميع لاستقباله ، وعجلت بانتشار الاسلام ، وتكون من هؤلاء الصادقين في ما بعد مع من هاجر جيش النبي الذي دانت له

139

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست