نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 125
البطون وبين محمد ، ورفض الهاشميون بلسان عميدهم أبى طالب هذين المطلبين جمله وتفصيلا . الهاشميون هم العدو وليس محمدا : أدركت زعامة معسكر الشرك ان عدوها اللدود هو البطن الهاشمي ، فلولا هذا البطن لحققت زعامة الشرك الانتصار السريع على محمد ودعوته ، لذلك فكرت هذه الزعامة بطريقه حاسمة تجنب قريش إراقة الدماء وتركع نهائيا البطن الهاشمي ، وتجبره على التخلي عن محمد لتتمكن قريش من تصفيه حسابها معه . فكره الحصار والمقاطعة : فكره الحصار والمقاطعة ، فكره جديده على العرب عامه وعلى بطون قريش خاصه ، ورغم تنقيبي المتواصل عن الفكرة الا أنني لم أجد في تاريخ العرب وقريش خاصه حاله مشابهه لها ، ولست أدرى كيف نشا تصور الحصار والمقاطعة في ذهن زعامة الشرك ، ولا من الذي أوحى لها بهذا التصور وحدد معالمه ومداه ، لكن الأقرب إلى المنطق ان بطون قريش أدركت ان قتل محمد مكلف ، وان الهاشميين جادون في موقفهم ، وانه ليس بامكان قريش ان تدع محمدا وشأنه ، فالناس يدخلون في دينه ، ومن يدخل بهذا الدين لا يخرج منه ، وإذا تركوا محمدا وشأنه فستنموا دعوته وسيتكاثر اتباعه ، فإذا أصبح قتل محمد مستحيلا بسبب الموقف الهاشمي ، فيجب ان تتحد البطون على مقاطعة بني هاشم ، ومواليهم ، وعبيدهم وحصرهم في شعب أبى طالب حتى يركعوا فيسلموا محمدا للبطون فتقتله ، وعلى هذا أجمعت بطون قريش ال 23 بقيادة البطن الأموي الذي يلتقى مع البطن الهاشمي بالجد الثالث ( عبد مناف ) . صحيفة الحصار والمقاطعة : اجتمع زعماء معسكر الشرك ( قاده بطون قريش ال 23 ) واتفقوا على أن يحصروا محمدا وبني هاشم وبني المطلب ، ومواليهم في شعب أبى طالب ، وتعاهدوا ان يقاطعوا النبي ، وأبا طالب ، وبني هاشم ، وبني المطلب ، مقاطعة اقتصادية واجتماعية كامله ، وان لا يبايعوا أحدا من بني هاشم ، ولا يناكحوهم ،
125
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 125