الجنة الحسن والحسين ( 319 ) .
كان وراء القرارات الاقتصادية التي اتخذتها السلطة لتركيع أهل بيت محمد ( 320 ) وهو الذي عين أبا بكر أول خليفة ، وليتحمل ظاهريا مسؤوليه مواجهة أهل بيت النبوة ولو شاء عمر لكان هو الخليفة الأول ( 321 ) وكان وراء وحده بطون قريش حول النظام الجديد ووراء تعيين يزيد بن أبي سفيان قائدا لجيش الشام ومعاوية خليفة ليزيد ، وهو الذي مكن لمعاوية في الأرض ، واعده ليكون الحارس الاحتياطي للترتيبات الجديدة ( 322 ) .
ولما مات أبو بكر رضى اللّه عنه عهد بالخلافة لعمر ، فورث دوله مستقره ، وأوجد كافه الترتيبات الضرورية للنظام الذي أراد ( 323 ) .
ولما طعن عمر ، وجلس على فراش الموت كما جلس رسول اللّه أوصى ، وهو بهذه الحالة ، بان الخليفة من بعده أحد سته مات الرسول وهو راض عنهم ( 324 ) ، وعمليا عهد بالخلافة لعثمان ، لان عثمان موضع ثقة أبى بكر وعمر والثلاثة حلف واحد ، ولا فرق بينهم فلو كتب عثمان لأبي بكر :
ان قد وليت عليكم عثمان ، لما اعترض أبو بكر ( 325 ) ، ولان عثمان كان يعرف بالرديف أي

319 - صحيح الترمذي 2 / 306 ، 307 واحمد ، بن حنبل 3 / 3 و 62 و 82 وصحيح ابن ماجد ، 3 / 167 وفضائل الخمسة للفيروز آبادي 3 / 259 264 تجد مجموعه كبيره من المراجع التي توكد يقينية هذا الحديث . 320 - شرح النهج 4 / 87 89 وبلاغات النساء ص ، 12 15 ومسند أحمد 1 / 10 ح 60 وسنن الترمذي 7 / 109 و 111 وكنز العمال 14 / 130 وطبقات ابن سعد 2 / 315 وكتابنا الخطط السياسية في الإسلام ص 467 476 تجد تفصيل ذلك . 321 - كتابينا الخطط السياسية ص 420 وما فوق ونظرية عدالة الصحابة ص ، 300 وشرح النهج تحقيق حسن تميم 3 / 789 ، 790 . 322 - فتح الباري 7 / 323 والغدير للأميني 10 / 385 حتى 390 . 323 - تاريخ الطبري ، 5 / 33 والإمامة والسياسة 1 / 12 و ، 22 واعلام النساء ، 2 / 78 وأنساب الأشراف للبلاذري ، 5 / 16 وكنز العمال ، 6 / 391 وشرح النهج 2 / 5 و 18 و 20 و ، 115 وملحق ذلك كله في كتابنا الخطط السياسية ص 424 ، 526 . 324 - الإمامة والسياسة 1 / 22 واعلام النساء برواية ابن أبي الحديد 2 / 786 من شرح النهج . 325 - كتابنا النظام السياسي في الإسلام ص ، 159 162 تاريخ الطبري 3 / 429 وسيره عمر لابن الجوزي ص 37 وتاريخ ابن خلدون 2 / 85 .

104