نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 657
حتى لا يميل أهل الشام إليه ، وكان الفرزدق الشاعر المعروف حاضرا فأجاب الشامي بقصيدة امام هشام بن عبد الملك كما قال ابن خلكان في ترجمه الفرزدق : < شعر > هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد اللّه كلهم * هذا التقى النقى الطاهر العلم إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهى الكرم مشتقة من رسول اللّه نبعته * طابت عناصره والخيم والشيم < / شعر > إلى أن قال : < شعر > فليس قولك من هذا ؟ بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجم من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم منجى ومعتصم إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من هم خير أهل الأرض قيل هم ( 1555 ) < / شعر > لقد غضب هشام وسجن الفرزدق ، ولكن قصيدته الرائعة صارت خالدة . نهاية الإمام : كان ابن الزبير يطلب الملك ، فخرج على الأمويين ، واستولى على الحجاز فترة ، لما عرف بمكانه الإمام بين الناس ، وحبهم له ، جن جنونه واشتعلت نيران الحقد في قلبه ، لأنه كان يحقد على آل محمد ، وأراد ان يستأصلهم من الوجود فجمع حطبا بعد ان جمع بني هاشم ، وصمم على أن يحرق آل محمد وهم احياء ، ولولا نجده جاءتهم لحرق آل محمد فعلا ! ! وأثناء حكمه على الحجاز عكر صفو آل محمد عامه ، والإمام زين العابدين خاصه ولو دام حكمه لنكل باهل بيت النبوة ، ولكن الأمويين هزموه ( 1556 ) . وبانتصار الأمويين وجدوا امامهم زين العابدين يخطر على القلوب بمكانته أحلى الخطرات ، فأوجسوا منه خيفة ، وامتلأت قلوبهم غيره ، وتأججت نيران حقدهم على آل محمد ، فدس له الملك