responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 652


فجاءت ثوره الحسين ، ومسيرته الخالدة التي سمع بها أهل الدنيا ، وسمع أهل الدنيا بمذبحة كربلاء ، وكيف ان الخليفة ارسل جيشا ضخما لحرب رجل واحد وهو الحسين بن الرسول ومعه أهل بيته ومواليه ! !
وكيف قتلهم شر قتله ، وقطع رؤوسهم وحملها من بلد إلى بلد ، ثم امر بان تداس جثثهم بسنابك الخيل ! !
واخذ بنات النبي سبايا ، وقادهن حفايا من بلد إلى بلد ، فمرغ الخليفة شرف العسكرية الاسلامية بالوحل ، وظهر على حقيقته كسفاك وقاتل ومجرم لا اخلاق له ، وظهرت حقيقة ان فرعون الذي ادعى الربوبية هو أكثر نبلا وأعظم احساس بالمسؤولية من أمير المؤمنين يزيد وأمثاله ! !
وان كسرى وقيصر لهما أكثر رشدا من هذا الخليفة وأمثاله ! !
لقد فضحت ثوره الحسين الخليفة وأظهرته على حقيقته البشعة ، مثلما فضحت نظام الخلافة وأظهرت هذا النظام بصورته المخالفة للدين والعقل والمنطق ! !
ومن المشكوك فيه ان تتمكن ايه ثوره أخرى في فضح الخليفة ونظامه غير ثوره الحسين ونتائجها المأساوية الدامية ! !
الحسين صدم ضمير الأمة وأجبرها ان تستفيق :
بينا ان الأمة قد غلبت على امرها ، واستمرئت الذل والهوان ، وتشبثت بالحياة ، وتطرفت في تشبثها ، وعندما نهض الحسين نهضته الخالدة وضحى بحياته ، وباهل بيت النبوة ، وتناهت أنباء مذبحه كربلاء ووقائعها الدامية إلى الاسماع ، صدم ضمير الأمة ، وهز هول الأنباء كيانها فاستفاقت من رقدتها ، ونهضت لتجالد عدوها الخليفة ونظامه وبطانته ، فاعلن أهل المدينة الثورة بقيادة عبد اللّه بن حنظلة ، وقمعها يزيد بعد ان قتل 700 من المهاجرين والأنصار وعشره آلاف من العرب والموالي وهتكت حرمه المدينة واستبيحت اعراضها ، وبايع الناس على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية .
راجع تاريخ اليعقوبي ( 1546 ) والإمامة والسياسة لابن قتيبة ، ومع هذا لم تهدأ روح المقاومة حتى سقط الحكم الأموي ، فغلب العباسيون وحكموا ، ولم يقلوا سوءا عن الأمويين ، ولم تهدأ روح المقاومة


1546 - 2 / 50 .

652

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست